العلاّمة فضل الله: هناك من ينفخ في نار الفتنة وزيادة الشرخ بين اللبنانيين

العلّامة السيد علي فضل الله
0

قال العلّامة السيد علي فضل الله، في خطبة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين بحارة حريك إن “القوى السياسية لا تكتفي بعدم قيامها بالدور المطلوب منها، بل نرى فيها من يمعن في تهديم ما بقي من أركان الدولة وشل قدرتها على القيام بدورها في هذه المرحلة الصعبة والعصيبة، وهناك من يعمل على النفخ في نار الفتنة وزيادة الشرخ بين اللبنانيين من خلال التصريحات النارية التي يطلقها أو من خلال إلقاء التهم جزافا على هذا الفريق أو ذاك أو تلك التي تستنفر المشاعر وتسيء إلى المعتقدات الدينية والقيم الأخلاقية، من دون التدبر بعواقب ذلك في بلد متوتر وسريع الاشتعال الطائفي والمذهبي والسياسي”.

وأضاف: “إننا أمام هذا الانهيار والتداعي الخطير الذي يخشى أن استمر من تداعياته على استقرار البلد وأمنه، نعيد مناشدة كل القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في التخفيف من معاناة اللبنانيين الذين تحملوا أمانة تمثيلهم، وذلك بالإسراع في إيجاد صيغة تضمن إدارة عجلة الدولة والاستقرار السياسي في البلد والذي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية نريده جامعا للبنانيين وموحدا لهم ويمهد لحكومة فاعلة وقادرة على النهوض الاقتصادي والإداري والسياسي، والقيام بإصلاحات ضرورية لإخراج الوطن من أزماته وإعادة الثقة به..

وهذا لا يعني أننا نبرئ الخارج من تدخلاته ودوره في إيصال البلد إلى هذا الحد من الانهيار أو يمنع التوافق المطلوب لحسابات خاصة يريدها، أو عامة تتصل بالصراع الإقليمي أو الدولي الدائر في المنطقة أو في العالم، والذي لبنان هو واحد من أبرز ساحاته. لكننا نرى أن القوى السياسية قادرة إن أرادت وقررت على أن تحد من تدخل هذا الخارج وتأثيره إن هي وحدت جهودها من أجل معالجة أزماته، وأخذت في الاعتبار مصلحة البلد وإنسانه كأولوية”.

ودعا فضل الله: “إلى ضرورة العمل الجاد لإنقاذ العام الدراسي في المدارس الرسمية مما يتهدد آلاف الطلاب ويمنعهم من العلم بالإصغاء إلى مطالب المعلمين على أن تكون واقعية وقابلة للتحقق وتأخذ بالاعتبار مصلحة الطلاب التي هي مصلحة الوطن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.