حذار حذار من الحرب النفسية الاسرائيلية

وزير الخارجية والمغتربين الأسبق عدنان منصور
0

حذار حذار من الحرب النفسية التي يروجها العدو الاسرائيلي، والبعض في الاقليم والداخل اللبناني، بغية إحباط عزيمة اللبنانيين ومعنوياتهم، من خلال التركيز على الدمار وإعداد الشهداء والجرحى، والخسائر المادية،
وضرب البنى التحتية. وايضا الحملة المركزة على ايران، لتشويه صورتها ومواقفها الثابتة والداعمة لحركات المقاومة.

لنعلم جيدا اننا امام خيار من اثنين: إما الأذعان للعدو والرضوخ له والقبول بحياة الذل والاستسلام، او الصمود وافشال خططه مهما كانت التضحيات، من اجل العيش بكرامة وشرف.

مليون ونصف شهيد جزائري كانت تكلفة التحرير من الإستعمار الفرنسي.

عشرون مليون شخص قثلوا في المعارك ضد النازية كي يتحرر الاتحاد السوفياتي من الغزو الالماني النازي.ملايين من البشرخسرتها فيتنام في حربها ضد العدوان الاميركي عليها والذي اباد بالكامل مدنا وقرى فيتنامية سويت بالارض.إبعدوا حرب الإحباط المعنوية عنكم، لانها أسوأ من الحرب العسكرية.لا يشكك أحد في موقف إيران التي تبقى على ثوابتها في دعم المقاومات في المنطقة.لا تطلبوا من إيران بعفوية وحسن نية،وحماس دخول الحرب المباشرة. انها دولة لها حساباتها الدقيقة،لا تتصرف بتهور، تعرف متى تقدم، وليست بحاجة الى التنظير من الٱخرين، او التشويه بمواقفها وثوابتها، تشويه لا يخدم سوى. الولايات المتحدة ودولة الارهاب الاسرائيلية.

واشنطن تنتظر خطأ من جانب طهران ،كي تستغله عالميا ، وتحشد قوى البغي في العالم كي تصفي حسابها معها. هذا لا يعني ان إيران تقف مكتوفة الايدي حيال ما يجري في المنطقة، او تقف موقف المشاهد،إذ تبقى القلعة التي توفر الدعم الكبير لحركات المقاومة دفاعا عن المنطقة، ودفاعا عن نفسها.
ليس لبنان وحده الذي يتعرض للخسارة جراء العدوان الهمجي.

تابعوا على الجانب الٱخر خسائر اسرائيل،على مختلف الاصعدة العسكرية ،والمالية، والاقتصادية، والبشرية، والاجتماعية، والمعنوية والنفسية، وبالذات تخلخل ثقة الاسرائيليين بمدى استمرارية دولتهم المؤقتة، والتي  دفعت اكثر من مليون اسرائيلي لمغادرة الكيان المحتل بحثا عن الاستقرار والأمن. بعد الحرب سيرى العالم تداعيات العدوان الاسرائيلي، ونتائجه على الاسرائيليين.

لا تتركوا حرب الاعصاب،والاحباط تدخل الى النفوس.

بين الاحتلال والحرية، وبين الذل والكرامة، لا خيار امام لبنان واللبنانيين سوى المقاومة والصمود. هذا قدره، بها يحفظ وطنه وارضه، وشعبه، ويحقق النصر.

د. عدنان منصور

لبنان/ وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.