أسف العلّامة السيد علي فضل الله، في خطبة صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في حارة حريك، لإدارة السياسيين “الظهر لكل ما يعاني اللبنانيون ويتعاملون كأن البلد بألف خير، لا تهزهم مشاهد الذل”.
وجدد “الدعوة إلى البناء على ما انتهت إليه المبادرة المطروحة من رئيس المجلس النيابي بعدما أصبح واضحاً أن لا بديل منها للوصول إلى حكومة تخرج هذا البد من الانهيار وتعيد الاعتبار إلى صورة البلد في عيون أبنائه وفي الخارج”.
أضاف: “وحتى يحصل ذلك نقول للبنانيين، إن القرار بيدكم أنتم أصحاب القرار، أنتم قادرون على تغيير هذا الواقع بوحدتكم وتكاتفكم ورفع صوتكم وتعاونكم لمواجهة أزمات هذا البلد، هم يخشون من وحدتكم لأن رهانهم الدائم والمستمر على التلاعب بغرائزكم الطائفية والمذهبية وتخويفكم من بعضكم بعضاً، وإثارة الهواجس لدى هذه الطائفة أو تلك، أو هذا المذهب أو ذاك.. أو هذا الموقع السياسي أو ذاك.. وهم سيرضخون عندما يجدون أن سلاح شد العصب الطائفي والمذهبي لم يعد مجديا.
ونحن هنا نقف مع أي تحرك تساهمون فيه بالتعبير عن أصواتكم ومعاناتكم.. ولكننا لسنا مع التحركات التي يستدرج إليها المواطنون في إطار اللعبة السياسية الداخلية أو لحسابات خارجية..
إن عليكم أن تُفهموا من هم في المواقع السياسية، أن شد عصبكم لن يكون إلا عندما يقومون بمسؤوليتهم ويخرجونكم من أزماتكم ومعاناتكم”.