إستضافت العاصمة العراقية بغداد قمة عربية ثلاثية بغاية الأهمية جمعت بين ملك ورئيسين هم: الأردني عبد الله الثاني، المصري عبد الفتاح السيسي والعراقي برهم صالح ورئيس حكومته مصطفى الكاظمي لساعات انتهت ببيان له دلالات قوية.
وبحسب المتحدث باسم السيسي السفير بسام راضي فإن الزعماء الثلاثة تناولوا سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة.
وفي المداولات بحث الزعماء الثلاثة “مشروع الشام الجديد” بين العراق والأردن ومصر، ويسعى لتطوير كتلة إقليمية وتشكيل محور شرق اوسطي جديد يعزز العمل العربي المشترك.
ويتضمن فكرة إحياء السوق العربية الموحدة ويعزز لانتقال العمالة وبناء المشروعات الاقتصادية المشتركة والمناطق الحرة
ويمد، بموجبه، العراق الأردن ومصر باحتياجاتهما من النفط عبر أنبوب من البصرة وصولاً إلى ميناء العقبة ومن ثم إلى مصر.
بالمقابل فإن مصر والأردن سيمدان العراق بالكهرباء عبر مشروعات الربط.
وقد أنشأت الدول الثلاث في عمان أمانة تنفيذية ذات مقر دوري سنوي بوزارة الخارجية الأردنية.
وعليه يمكن البناء بشأن أزمة الكهرباء المستعصية حيث يستنتج مما تقدم أن هذه الأزمة لن تحل إلا ضمن “مشروع الشام الجديد” الذي، بطبيعة الحال، لبنان جزء منه؛ وللتذكير، إن مشروع الربط الكهربائي السداسي تم البحث فيه عندما كان الرئيس رفيق الحريري (رحمه الله) في سدة الحكم وأقفل الملف نتيجة خلافات.
“مشروع الشام الجديد” هو عنوان لمخطط كبير يتضمن حلاً متوازناً لمشكلة الكهرباء في المنطقة ككل.
منصور شعبان