صدر عن رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر البيان التالي:
علم الاتحاد العمالي العام أنّ الوضع التمويني في البلاد ينذر بعواقب كبيرة لا تحمد عقباها خصوصاً وان كميات القمح المدعوم باتت لا تكفي حاجة البلاد لاكثر من أسبوعين كحدٍ اقصى، فضلاً عن الارتفاع غير المحدود في اسعار المحروقات وتأثير ذلك على اسعار السلع والخدمات.
واستند الأسمر الى الوقائع التالية:
1- توقف المطاحن عن استيراد القمح المخصص لصناعة الخبز بسبب الآلية المعتمدة في الدعم.
2- توقف عدد من المطاحن الكبيرة عن الانتاج بسبب نفاد القمح المدعوم لديها ومن تعمل من المطاحن ستتوقف خلال الاسبوع المقبل.
3- ارتفاع الطلب على الخبز بعد ارتفاع اسعار كل المواد الغذائية بحيث بات رغيف الخبز القوت الاساسي لذوي الدخل المحدود والفقراء .
4- ارتفاع اسعار العناصر الداخلة في صناعة الرغيف، فمثلاً ارتفع سعر طن السكر 125 دولاراً ، واصبح سعر طن المازوت 1270 دولاراً ، والأكياس المخصصة لتوضيب رغيف الخبز والربطات، الامر الذي دفع الافران للتحرك والمطالبة بتعديل سعر ربطة الخبز .
يتوقّف الاتحاد العمالي العام أمام هذه الوقائع ليؤكد مجدداً على أنّ المسؤولية تقع على الدولة التي هي المعنية بتأمين الاحتياط الاستراتيجي الغذائي بأسعارٍ مدعومة وخاصةً تأمين مادة القمح التي هي العنصر الغذائي الأساسي، وكذلك توفير السلع الغذائية الأساسية بالأسعار التي يمكن لذوي الدخل المحدود والفقراء من تحملها في ظل الظروف الراهنة، مع التأكيد على ضرورة ترشيد وتحديد أسس جديدة للدعم تشمل اللبنانيين فقط.
كما يحمّل الاتحاد العمالي العام الدولة مسؤولية الفلتان والاحتكار الحاصلين في الاسواق وعدم ضبط المخالفات وسط سيطرة شريعة الغاب في هذا البلد الذي يتجه بانحدار قوي على المستويات كافة.