بيروت/ لبنان – منصور شعبان
يقول السيد جهاد ياسين، المتابع عن كثب للانتخابات الرئاسية الأميركية، إن ما يحصل في الولايات المتحدة، هذه المرة، أمر مختلف على هذا الصعيد، ذلك أن من عادة العالم، كافة، أن تتوجه أنظاره نحو البيت الأبيض لما لهذه الانتخابات من تأثير على مجريات الأحداث ورسم مصير قضايا الكثير من البلدان.
ويرى رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين في ذلك أنه ليس من اجل الأمن القومي الأميركي بل من اجل التوازنات الدولية والأمن القومي العالمي في سبيل تغيير يبدّل من الجموح الحاصل على صعيد تحقيق السلام العادل والشامل لمختلف الشعوب.
وفي قراءته لما حققه المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن ونائبه السيناتور السيدة كمالا هاريس من تفوّق ضد المرشح الجمهوري الرئيس الحالي دونالد ترمب، في السباق نحو البيت الأبيض، يتوقع ياسين ان تكون مهمتهما محفوفة بالمخاطر لأن ما فعله ترمب تجاه منطقة الشرق الأوسط والصين وروسيا وأروبا وإثيوبيا أساء الى سمعة واشنطن ومصداقيتها وجعل ممّن يتماشون مع سياستها أكثر حذراً بتعاطيهم بالملف الستراتيجي الأميركي.
أما داخلياً فيرى السيد ياسين، بحسب الوعود الانتخابية التي تظهر تكاملاً جدياً لدى بايدن وهاريس، تفاؤلاً بنتيجة نضالهما لجهة النهوض مجدّداً بالمجتمع الأميركي بعدما أصابه الضمور بسبب سياسات ترمب الارتجالية والمتسرعة. فقد أخطأ ترمب، يضيف ياسين، في تعاطيه الغير متواضع مع الملفات التي تحتاج لمعالجة مدروسة وإيجابية كان من الممكن لا تكون عكسية عليه فيما لو اتبع أسلوباً مرناً بعيداً من الكراهية.
وجواباً لسؤال مطروح عما إذا كان الديمقراطيون استفادوا من اخطائهم السابقة وأخطاء الرئيس الجمهوري ترمب الداخلية والخارجية يلفت ياسين إلى أنه من الطبيعي أن يكون بايدن وهاريس تدارسا هذا جيداً والدليل على حسن قراءتهما للأخطاء دقة ادارتهما للحملة الانتخابية.