وديع الخازن: للتحلًي بالرؤية الثاقبة قبل سقوط سقف الهيكل والمطلوب التعقّل

عميد المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن
0

نبّه الوزير السابق وديع الخازن الى أن “البلاد لا تستطيع الاستمرار في ظل التراشق بالتهم بين الفرقاء السياسيين”، مُعتبرا أن “مشهد تقاذف المسؤوليات في كلّ باتجاه الآخر لا يُطمئن ولا يبعث على الأمل بتحقيق الاستقرار على الصُعد السياسية والأمنية والاجتماعة وإنجاز انتخاب رئيس للجمهورية”.

وقال في تصريح اليوم: “حان الوقت للكفّ عن المزايدات من الجميع من دون إستثناء، واعتماد مقاربات جديدة لكلّ الملفّات الشائكة، وفي مقدمتها ملفّ انتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة انقاذية تُحاكي آلام الناس وتَفي بمتطلّبات المجتمع الدولي. فإدارة البلاد وحمايتها من الفوضى تحتاج الى التضامن والتكافل بين المكوّنات السياسية، إلا أن الواقع يعطي صورة مختلفة عمّا هو مطلوب، بحيث نرى هذه المكوّنات يوماً فصائل متحاربة، ويوما آخر أزواجا متحابين، من هنا وجب التحلًي بالحكمة والرؤية الثاقبة قبل سقوط سقف الهيكل، حيث لا يعود ينفع الندم”.

اضاف:”ممّا لا شكّ فيه أنّ لبنان لم يعد على سلّم أولويّات دول القرار نتيجة الأزمات التي تعيشُها، والنيران المشتعلة من أوكرانيا وفلسطين المحتلّة إلى اليمن مروراً بسوريا، وربّما لاحقاً لبنان، ناهيك عن الحرب الباردة المُستجدّة بين روسيا والولايات المتحدة”.

وقال الخازن: “المطلوب اليوم، بإلحاح، من بعض القادة السياسيّين أن يظهروا، ولو لمرّة واحدة، أنهم عُقلاء وعلى مستوى المسؤولية ويتوافقوا، وإذا بقي الحال على ما هو عليه فإن هذا الاستهتار سوف ينعكس تلاشياً لمفهوم الدولة، ولسمعتها العالمية التي تتطلب رئيساً لإدارة الدفّة الداخلية، وبخاصة الخارجية منها، ليُحترم لبنان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.