شاتيلا: ندعو الجامعة العربية للتحرك الفوري لاطلاق مبادرة تحمي وحدة وعروبة واستقلال السودان

رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا
0

دعا رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال شاتيلا جامعة الدول العربية للتحرك الفوري من اجل وقف الحرب المدمرة في السودان وإطلاق مبادرة بالاتفاق مع الوطنيين السودانيين والجيش شبيهة باتفاق الطائف مع لبنان لإنقاذ وحدة السودان وعروبته واستقلاله.

وأضاف: إن امتناع أو تأخر الجامعة العربية في إطلاق هذه المبادرة سيجعل قوى اقليمية ودولية تتدخل لتقاسم السودان.

القى كمال شاتيلا كلمة في ندوة نظمها الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر حول احداث السودان شارك فيها ممثلون عن تيارات سياسية وطنية وعروبية في السودان وحشد من المهنيين وقيادات الجالية السودانية في مصر وشخصيات وناشطون سياسيون من تشاد وقيادات ناصرية مصرية وعربية ووفد من حزب التجمع الوطني الديمقراطي المصري برئاسة النائب البرلماني عاطف المغاوري وقيادات وكوادر الحزب الناصري .
شاتيلا وجه في بداية كلمته تحية لرئيس وقيادة الحزب الناصري وللمشاركين من السودان وتشاد والناشطين العرب والمصريين وخاصة حزب التجمع ونائب رئيسه عاطف المغاوري ، وقال إن الصراع في السودان ليس فقط بين الجيش وفصيل انشأه الرئيس المخلوع عمر البشير المعروف بخصومته مع مصر والانتماء العربي للسودان ، فالمؤتمر اليهودي العالمي عام 1982 في القدس نشر خريطة نظمها الصهيوني اوديد بينون تحتوي تفاصيل عن كيفية تقسيم سبع دول عربية من خلال تفجير صراعات داخلية فيها عرقية وطائفية ومذهبية ، فالهدف الصهيوني لم يكتف بفصل جنوب السودان عن شماله وهو يريد تقسيم السودان إلى سبعة اقاليم منفصلة ومتناحرة وتشكل حالة تآمر ضد مصر.

وتابع شاتيلا: هناك مجموعات عسكرية ومدنية سودانية ممولة اجنبيا وهي طرف في المعركة الجارية ، وبصرف النظر عن أخطاء كبيرة ارتكبها الفريق اول عبد الفتاح البرهان فإن المطلوب استعماريا وصهيونيا تفكيك واضعاف الجيش السوداني المشكل من كل المحافظات لان ضرب وحدة الجيش يفتح الطريق لإنشاء كانتونات مسلحة منفصلة وما يهيأ الان هو تمزيق منطقة دارفور الغنية بالمعادن والنفط وتحويلها إلى كانتون انفصالي يتصادم مع مصر لمصلحة إثيوبيا ومؤامراتها المستمرة لتخفيض حصة مصر والسودان من مياه النيل.

وأضاف شاتيلا: أن الحل في السودان لا يمكن أن يكون فيدراليا تقسيميا كما يريد الغرب ويعمل له ، وليس هناك حل مع ميليشيا انفصالية سواء أكانت الدعم السريع أو غيرها ، فالمعيار للوطنية في السودان كما في كل بلد عربي هو وحدة الكيان الوطني وعروبته واستقلاله وحق شعبه في اختيار نظامه السياسي الديمقراطي مع وحدة الجيش واستيعابه لكل الكيانات المسلحة بوصفه القوة الوحيدة للحفاظ على وحدة السودان ضد هذه المخططات الجهنمية.

وقال شاتيلا: أن الجامعة العربية مطالبة بالتحرك الفوري لمنع اي تدخل اجنبي في السودان مع العمل على إرسال قوة عربية لوقف الحرب المدمرة للسودان وشعبه الذي يعيش كارثة مفتوحة ويحتاج لإنقاذ عربي سريع لأوضاعه المريرة.

وتابع: أن معظم الشاشات العربية أصبحت متامركة وهي لا تسلط الضوء على الدور الإسرائيلي التقسيمي في السودان.

وأضاف لتطرح الجامعة العربية مبادرة بالاتفاق مع الوطنيين السودانيين والجيش كما سبق وطرحت اتفاق الطائف مع لبنان عام 1989 الذي أوقف الحرب فيه وانقذ وحدته وعروبته.

أن امتناع أو تأخر الجامعة العربية عن إطلاق مبادرتها فورا سيجعل قوى اقليمية ودولية تتدخل لتقاسم السودان.

وأكد كمال شاتيلا على أن المطلوب الان وعلى كافة المستويات تحقيق أهداف الثورة السودانية وفي مقدمتها بناء جيش وطني موحد يستوعب الكيانات المسلحة ويحافظ بالدرجة الأولى على وحدة السودان ، وإقامة حكم مدني ديمقراطي بديلا عن الحكم العسكري أو الميليشيوي أو الفيدرالي ، حكم وطني مدني ديمقراطي يعبر عن كل أطياف الشعب السوداني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.