العلّامة الخطيب: العالم لن يستجيب لكم إلا إذا أظهرتم له انكم أقوياء

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
0

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس، والقى خطبة الجمعة قال فيها: “لقد تحولت الحسابات العامة الجامعة الى حسابات التجزئة التي هي من أخطر الأمراض وأهم عوامل التي تودي بالمجتمعات والامم وأهم أسباب ضعفها وتفككها والقضاء عليها وهو ما ابتليت به أمتنا وأدى إلى تشتتها وضياعها وهوانها أمام الامم الذي بدأ بشكل تدريجي ووصل إلى الوضع المؤسف الذي تمر به الآن وتشكل فيه القضية الفلسطينية وجهها الأبرز. حيث ترتكب ما يسمى بالحضارة الغربية الآن في غزة أفظع جرائم التاريخ بما يزيد على الجرائم التي ارتكبها مجرمو حروب التاريخ دون أن تستطيع الدول العربية والاسلامية مجتمعة أن تفرض وقفا لهذا العدوان حتى الآن مكتفية ببعض المواقف من التنديد والمطالب التي تستجدي وقفا إنسانيا مؤقتا لإطلاق النار لا يمنع قتلا وذبحا للفلسطينيين ولا تدميرا لمدنهم على رؤوس أبنائهم وأطفالهم الذين إما يخرجون أشلاء أو يدفنون تحت الركام”.

أضاف: “إنني بهذه المناسبة أتوجه بهذه الرسالة الى رؤساء الدول العربية والاسلامية الذين سيجتمعون في المملكة العربية السعودية والاسلامية بنداء أخوي أن العالم لن يستجيب لكم إلا إذا أظهرتم له انكم أقوياء واتفقتم على كلمة رجل واحد فيصغي اليكم وتفرضون وقفا لإطلاق النار تحفظون به ما تبقى من شعب غزة وتحفظون به كرامتكم وكرامة شعوبكم الملطخة بدماء أبناء غزة. لقد حان هذا الوقت منذ زمن بعيد فهلا تكون دماء واشلاء أبناء غزة هاشم اليوم ثمنا لاستعادة هذه الكرامة التي سبقتكم إليها شعوبكم عندما استعادت القضية الفلسطينية بما تظهره لها من تأييد؟”.

واعتبر أن “الشعب الفلسطيني أخذ على عاتقه أن يواجه الاحتلال ولم يكلفكم أن تقاتلوا عنه، ولكنه رضي منكم أن تمنعوا القتل عن أطفاله ونسائه فهل أنتم فاعلون؟ لقد قيمت الشعوب العربية والاسلامية موقفكم الرافض لتهجير سكان غزة تقييما إيجابيا لكنها تنتظر منكم أيضا أن يبقوا على قيد الحياة وألا يترك أمرهم إلى آلة الذبح الغربية. إن موقفكم الواحد الرافض لما يقوم به العدو إلى جانب إبراز بعض وجوه القوة من سحب سفراء الدول المطبعة لدى العدو وطرد سفرائه لديه والتهديد على الاقل بقطع النفط عن هذا المجرم سيوقفه عند حده ويضطره إلى التوقف عن مجازره وإجرامه”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.