حذر العلّامة السيد علي فضل الله من خطة على نار باردة لتجويع الناس في المنطقة العربية والإسلامية حتى تطالب بأكلها وتنسى قضاياها وأكد فعلى أهمية العمل لمنع تهميش القضية الفلسطينية من خلال مواجهة التطبيع مع العدو.
إستقبل، اليوم الأربعاء 21/04/2021، العلّامة السيد علي فضل الله وفداً من حركة “حماس” برئاسة ممثلها في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي الذي نقل إليه تحيات قيادة الحركة، وقدم له التهنئة بشهر رمضان المبارك، مشيراً إلى احترام وتقدير حركة حماس لهذه الدار “دار المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) الذي كان من أهم الشخصيات الداعمة للشعب الفلسطيني وكان رمزاً إسلامياً وحدوياً.. ونحن نحرص على أن نزور هذه الدار ونعمل لتعزيز العلاقة مع سماحتكم كما كانت مع الوالد”..
وتحدث عبد الهادي عن الانتخابات الفلسطينية المزمعة في الثاني والعشرين من ايا / مايو المقبل مؤكداً التعويل عليها لتكون المدخل لوحدة الموقف الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي ومواجهة مخططات العدو التهويدية، وتطرق إلى وضع الفلسطينيين في لبنان ومعاناتهم التي تشبه معاناة الشعب اللبناني مؤكداً على ضرورة التضامن والتعاون بين الشعبين في ظل هذه الظروف الصعبة.
من جهته شدد العلامة فضل الله على أهمية التعاون وتعزيز العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني لمواجهة الأوضاع السياسية والصحيّة الصعبة التي نعيشها في لبنان وتنعكس أكثر على المخيمات، مشيراً إلى الوقوف مع هذا الشعب الذي عانى الكثير بالإمكانيات المتاحة.
وأكد أن “علينا جميعاً العمل لمنع تهميش القضية الفلسطينية من خلال مواجهة التطبيع مع العدو، مشيراً إلى أن وحدة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وفصائله هي الأساس في عملية المواجهة، محذراً من أن المخطط الذي يتم تحضيره على نار باردة في المنطقة العربية والإسلامية يتمثل بتجويع الناس حتى تبحث عن حاجاتها الخاصة وتنسى قضاياها الكبرى، داعياً للوحدة على مختلف المستويات لمواجهة هذه المرحلة الصعبة المعقّدة”.