لازاريني يتفقد اللاجئين الفلسطينيين: غاضبون على الأونروا بسبب التخلي الدولي عنهم

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني يعقد مؤتمراً صحافياً
0

عقد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني مؤتمراً صحافياً، بعد ظهر اليوم الخميس 09/12/2021، في مقر الأونروا – بئر حسن، تطرق فيه الى أوضاع الوكالة واللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقال: “زرت مخيم برج البراجنة حيث تسنت لي فرصة الاستماع الى اللاجئين وموظفي الاونروا على السواء. فمنذ زيارتي في الربيع، تدهور الوضع المعيشي في المخيمات اكثر فأكثر. كان الفلسطينيون من اكثر المجموعات المهمشة في لبنان قبل الانهيار الاقتصادي وهم يكافحون من اجل تأمين حاجاتهم الاساسية، وقد بلغ اليأس والاحباط والغضب لديهم درجة عالية”.

أضاف: “التقيت جامعيين جل طموحهم الهجرة لتأمين مستقبل افضل، والتقيت بأب شاب يستيقظ في الليل ليفكر في كيفية جلب الحليب لطفله في الصباح. سمعت عن رجل قتل زوجته لأنها تقاسمت السلة الغذائية للعائلة مع جيرانها الذين يعانون الجوع، هذا فضلا عن ارتفاع نسبة عمالة الاطفال والطلاق وتداعي النسيج الإجتماعي”.

ولفت إلى أن “الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان ترافق مع الصعوبات المالية للاونروا من أجل الحفاظ على الخدمات الاساسية للاجئين مثل التربية والصحة والشبكة الاجتماعية”.

وقال: “إن تمويل الوكالة بقي خامدا في العقد الاخير بينما حاجات اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة ومن ضمنها لبنان ازدادت، وتمكنا من الحفاظ على الخدمات من خلال استنفاد احتياطاتنا باتخاذ مزيد من التدابير المتقشفة وتأجيل الالتزامات، وهذا كله يؤثر على نوعية خدماتنا”.

أضاف: “بالامس تمكنا من تأمين رواتب شهر تشرين الثاني لنحو 28 الف موظف، 3 آلاف منهم في لبنان، وليس لدينا الاموال المطلوبة لتأمين رواتب شهر كانون الاول”.

وتابع: “إن الشعور بالتخلي من المجموعة الدولية يزداد في المخيمات الفلسطينية، والغضب موجه الآن نحو موظفي الاونروا الذين هم في الخط الامامي ويشعرون بالخطر. الأولوية لدي هي في الحفاظ على كل الخدمات المقدمة للاجئين وعلى رواتب كل موظفي الوكالة”.

وقال: “التقيت بالمسؤولين اللبنانيين خلال زيارتي ومنهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والسفير الفلسطيني اشرف دبور وكل مسؤولي الفصائل الفلسطينية، وقد شاركوني القلق حول الوضع في المخيمات. وأجرينا محادثات مهمة عما يمكن القيام به سويا لتحسين الاوضاع في المخيمات وتمكين الاونروا من الحصول على التمويل الذي تحتاجه من أجل الحفاظ على كل الخدمات والتخفيف من الالام الانسانية”.

أضاف: “الاونروا ترحب بأي خطوات من شأنها التخفيف من القيود التي تطال حق العمل للاجئين الفلسطينيين، وهي السبيل الوحيد لهم للحصول على حياة كريمة والمساهمة في الحياة الاقتصادية اللبنانية”.

واختتم: “من جهتنا سنبذل قصارى جهدنا لزيادة التمويل المطلوب من اجل الإستمرار بتقديم الخدمات الاساسية، وسنطلق حملة طارئة للتخفيف من العبء الانساني للاوضاع في لبنان على اللاجئين الفلسطينيين، ويبقى تأمين المساعدة النقدية من أولوياتنا. كما سنعمل في المستقبل مع المانحين ومع الدول المضيفة، لبناء نموذج تمويل مستدام للاونروا تلافيا لتكرار الازمات المالية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.