مشعل بعد لقائه المفتي دريان: الفلسطينيون في لبنان يحترمون أصول الضيافة ولا يقبلون عن فلسطين بديلاً

المفتي عبد اللطيف دريان متوسطاً خالد مشعل والوفد المرافق
0

إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفداً من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج خالد مشعل، الذي قال بعد اللقاء: “نحن في هذه الزيارة أكدنا لسماحته، كما سنؤكد لكل المسؤولين الذين سنقابلهم، أن الشعب الفلسطيني المقيم في لبنان في المخيمات هو ضيف على هذا البلد ويحترم أصول الضيافة وتحت سقف القانون والنظام وقوانين الدولة، كما يحترم أمن هذا البلد الكريم واستقراره، ولا يقبل توطينا ولا وطنا بديلا ولا عوضا عن فلسطين، عيناه وقلبه نحو فلسطين ومتمسك بحق العودة، لكن في الظروف الصعبة التي يعيشها أصبح هناك خطر آخر يتهدده وهو التهجير والهجرة، لذلك تمنينا على سماحته ونتمنى على المسؤولين في لبنان العزيز أن يساعدوا على توفير ظروف الحياة التي تمكن شعبنا من أن يعيش كريما بصورة موقتة إلى أن يعود إلى أرض الوطن.

وسئل: هل تم تجاوز الحادث الأليم الذي حدث في جنوب لبنان ومعالجته؟ أجاب مشعل: “بالتأكيد تألمنا كثيرا أن يسقط ضحايا فلسطينيون بأيدي فلسطينية، أيا كانت الظروف والأسباب، ففي جنازة الشهيد حمزة شاهين، والناس تتفاعل في هذه الجنازة، وبحضور رمزيات فلسطينية ولبنانية تتفاعل مع الهم الفلسطيني، أن تأتي رصاصات غادرة بأيدي فلسطينية، ويسقط ثلاثة شهداء، محمد وحسين وعمر، وغير الجرحى، لا شك أن هذا جرح في القلب وجرح في الكف، وبالتأكيد هذا لن يدفعنا إلى التخلي عن حرصنا على الوحدة الوطنية، ولا على سلامة المخيمات واستقرارها، ونحن سنمنع أي انجرار لخلافات داخلية، ولكن لا بد من الأخذ على أيدي القتلة، ونحن نحترم هذا البلد وسلطته السياسية وقوانينه، ولذلك طالبنا المسؤولين في لبنان بمعاقبة القتلة وتسليمهم ومحاسبتهم وفق القانون، فلا يمكن تبرير هذه الجريمة، لكن بالتأكيد هذا لا يعني أننا سنذهب إلى احتراب داخلي لا سمح الله أو إلى إشاعة أي نوع من الصراعات داخل المخيمات، مخيماتنا نريدها أن تظل مستقرة وفي وحدة وطنية، لكن الوحدة الوطنية تحتاج إلى تعزيز لأركان هذه الوحدة ومن ذلك محاسبة القتلة والأخذ بحزم على أيديهم. رحم الله الشهداء، وإن شاء الله أيضا حرصنا على استقرار لبنان سيجعلنا في غاية الانضباط والحرص على المصلحة الوطنية العامة”.

وسئل: بعض القوى السياسية اللبنانية انتقدت ما حصل، ماذا تقول لهم؟ أجاب: “إذا كانوا ينتقدون قتل الأبرياء فنحن معهم، أما إذا اعتبروا أن هذه مشكلة فلسطينية وهذه تزعج لبنان، ماذا نفعل؟ هؤلاء إخوانكم الفلسطينيون كضيوف في البلد، إن أصابتهم مصيبة قفوا معهم، اي لا تزيدوا مصيبتهم، خصوصا أننا لا نتدخل في الشأن اللبناني، ولم نمارس إساءة تنتهك السيادة اللبنانية، بالتالي يكفينا همنا كفلسطينيين، وسنحترم أصول البلد وقوانينه وسياساته، أما بعض الجدل الذي يجري نتحمله، وسنعالجه بالحكمة إن شاء الله، وعندما كانت تحصل بعض المشكلات كانت القيادات الفلسطينية، ومنها قيادات حماس تتواصل مع المسؤولين في البلد الكريم وتحتوي هذه الأزمات بحرصنا على لبنان، خصوصا أن لبنان يمر الآن في أزمة اقتصادية، ولا نريد ان نزيد هم اللبنانيين فهم أهلنا وإخواننا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.