الحريري يأمر يفتح “بيته الوسطي” تكريماً وداعياً لسفير الكويت لدى لبنان

سفير الكويت عبد العال القناعي مكرّماً في بيت الوسط
0

“يؤسفني أن يكون رب هذا البيت في هذه المرة غير متواجد، وأنا أقدره كل التقدير والاحترام، وآمل في أن يكون هذا الغياب استراحة محارب، يعود بعدها دولة الرئيس سعد الحريري أكثر تألقاً وأصلب عوداً وأكثر شعبية وعطاء لهذا البلد الشقيق، خاصة لما تمتع به دولته من وطنية فياضة وحرص أكيد على أن يجنب هذا البلد الشقيق أي مأساة أو مشاكل. وهو حرص حرصاً شديداً، إن كان في سدة رئاسة الحكومة أو خارجها، على أن يؤلف ما بين فئات هذا الشعب وطوائفه، وأن يستمر في السياسة التي انتهجها واختطّها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو قد نال بذلك إعجاب، ليس فقط جماهير الشعب اللبناني، وإنما إعجاب أشقائه في الدول العربية والعالم بأسره، لأنه لم يقم بأي عمل يؤدي إلى تناحر أو تنافر هذا المزيج من الشعب اللبناني”.

هكذا تحدث سفيرنا لدى لبنان عبد العال القناعي من “بيت الوسط”، مقر إقامة الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي أمر بفتحه، مساء اول من امس، في وليمة عشاء خص بها القناعي لوداعه بعد انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان، وثبّت، فعلاً، مقولة “البيت بيتك” يا كويت.

مثلت الرئيس الحريري النائب السابقة، عمّته، بهية الحريري، بحضور كل من الوزراء السابقين: سمير الجسر، ريا الحسن، غطاس خوري ومحمد شقير، والنواب السابقين: عاصم عراجي، بكر الحجيري، طارق المرعبي، هنري شديد، نزيه نجم ورولا الطبش، كما دُعِيَ رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر ومستشاري الرئيس الحريري فادي فواز وهاني حمود.

السيدة الحريري استهلت السهرة بكلمة رحبت فيها بـ”الأخ والصديق الدكتور عبد العال القناعي، سفير دولة الكويت الشقيقة العزيزة وعميد الدبلوماسية العربية في لبنان”، مثمّنة دوره تعزيز العلاقات اللبنانية – الكويتية.

وأضافت: “في مرحلة شديدة الدقة والصعوبة والخطورة، التي شهد خلالها بلدنا ومنطقتنا تحولات وتحديات واضطرابات، هددت وحدة مجتمعاتنا الوطنية والعلاقات الأخوية النموذجية، والتي كانت الكويت وبيروت على الدوام النموذج الأمثل لرغبة الشعوب العربية بالتواصل والتكامل والتآزر. فكانت الكويت البيت العربي الرحب لاستضافة الأشقاء العرب للعمل والتعارف والتفاعل، حيث ساهمت في توليد الجيل الأول من النخب العربية الفاعلة في الاعلام والعمل والثقافة، وحيث كانت بيروت جسر التواصل والتلاقي والتعبير عن الهواجس والأحلام، وعلى تواصل عميق ومكثف مع التجربة الوطنية الكويتية الرائدة في كل مجال”.

وقالت: “إن حماية وصيانة هذه المكانة الكبيرة للكويت كانت أيضا في مقدمة اهتمامات الرئيس سعد الحريري، الذي حمّلني اليوم لسعادتكم كل التّقدير لدوركم المميز في حماية العلاقات الأخوية اللبنانية الكويتية، بدبلوماسية رفيعة وفهم عميق للخصوصيات اللبنانية وتجربتها التاريخية وتحدياتها المصيرية، والتي تحمل الشعب اللبناني بصبر وعزيمة كل تداعياتها وويلاتها، واستطاع بإرادة أبنائه وبمساعدة أشقائه وأصدقائه أن يعيد بناء ما تهدم  ويجدد عقده الإجتماعي، وأن يعيد إنتظام مؤسساته التشريعية والتنفيذية، بموازاة نهوضه الإقتصادي والإجتماعي. وكان الأخوة الكويتيون، أميرا وحكومة وشعبا وصناديق تنمية، يشاركون اللبنانيين في مسيرة عودة إنتظام دولتهم ومجتمعهم. إن العلاقة المميزة بين الكويت ولبنان جديرة بالتوثيق الدّقيق لتكون نموذجاً للأخوة الصادقة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.