.. وفي لغة الاحتفال يسمو النغم روحاً وتغمر السعادة لحظات العمر.. مناسبة ليست ككل المناسبات هي للتعارف وزيادة في المعرفة لصنع صداقة تتطور مع الأيام لتعمّر شجرة الحياة.
ضحك ولعب وجد ورقص ذهبت “هي” بالحاضرين عن واقع الوقت فمرّ خلف الابتسامات وضاع الليل ضاع في غفوة النوم حيث استراحت العيون واستفاقت الأحلام… وحان أوان السيدة “أشرقت” التي أرسلت مع خيوطها ذهبية الشمس.
كانت سهرة عامرة بالمحبين من انحاء الوطن العربي: لبنان، سورية، مصر، العراق، الجزائر، تونس وفلسطين.
في بلاد الاغتراب حيث يعيش الناس العمل والكد والجهد في سبيل حياة كريمة تليق بالإنسان وسط مصاعب جمّة لا عدّ لها.
ومن دون شك كل واحد من الناس يريد أن يرحل باحثاً عن حلم كان راوده ولم يتحقق في بلاده، حلم زادُه الخيال..
أي سر فيك يا من انت في السفر عشقت الوطن.
هذا لسان حال كل مهاجر إلى العمر الجديد حيث “هي” جمعية تعيش المسافات فتقصرها لتنهض بالمغتربين.
“تعالوا نتعارف” لكي يكون الجميع في حافلة واحدة تجوب الأرجاء.
“هي” أنتم ارادتها كاتيا نصرة، شاعرة الأرز، التي قدمتها جمعية تحاكي كل مغترب في ألمانيا بإطلاقها لمساعدة المغتربين عبر تسهيل إنجاز معاملات الناس لدى السلطات.
قالت في تقديمها حفلة التعارف التي نظمتها وأسعدت الحاضرين غناءً ورقصاً وابتسامات ملأت الوجوه فرحاً:
“أهلا وسهلا فيكن شرفتو جمعية “هي” وانتو بحضوركن اعطيتو الأمل بنجاح هالجمعية اللي وضعت اهتمامها لتوقف حد كل شخص محتاج لمين يوقف جنبو.. وجمعية “هي” من خلال نشاطها الأول بهيدي السهرة هدفها انو نتعرف على بعض حتى نخفف من معاناة الغربة.
نحنا ببلد غير اوطاننا نظامو بيختلف وهيدا التعارف هو للتقريب بين أبناء الجاليات العربية وبدنا نحاول بكل ثقة بالنفس وبتوفر الارادة الاندماج بمجتمع المواطن العربي بحاجة ليتعرف عليه اكتر.. مثل طريقة الحياة اليومية بكل تفاصيلها وتقديم المساعدة الممكنة لحل المشاكل وطريقة ملاحقة المعاملات الرسمية وكيفية مراعاة القوانين المحلية وتطبيقها، نحنا ببلد كثير حلو ومتطور..
جمعية “هي” صحيح هي جديدة لكن عنا علاقات ممكن نستفيد منها.. وضمن نشاطنا عنا حفلات ورحلات وبرنامج منوّع بأنشطة ترفيهية الهدف منها ما نسمح يكون عنا ملل من الحياة بمجتمع “بيزنس” عمل دائم..
وهيدي الحفلة انشالله بتكون بداية لتعارف أوسع مع أعضاء جداد وبتمنى تنبسطو بهالسهرة الحلوة.
هلا وسهلا شرفتونا”.
منصور شعبان
