المجرم الارهابي ايتمار بن غفير لماذا؟؟؟

الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي في الأردن فؤاد دبور
0

قبل ايام وبالتحديد يوم السابع من هذا الشهر تشرين الثاني كتبنا مقالا حول الهجمة على الارهابي نتنياهو وكان عنوان المقال “كلهم صهاينة قتلة مجرمون” وجاء هذه الايام دور الارهابي المجرم ايتمار بن غفير الذي عقد اتفاق مع نتنياهو على اسناد له حقيبة وزارية تحت ما يسمى “بالامن للكيان الصهيوني”.

نسأل ونتساءل لماذا ايتمار بن غفير؟
هل يختلف بإجرامه البشع القذر عن غيره من الصهاينة القتلة؟ هل ايتمار بن غفير ،من ارتكب المجازر الدموية الاجرامية ضد الشعب العربي في فلسطين؟ مجزرة دير ياسين عام 1948م مجزرة قبية ونحالين عام 1953م، مجزرة كفر قاسم عام 1956م، والعديد من المجازر الاخرى في فلسطين سابقا وحاليا في جنين، نابلس، الخليل، القدس وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية؟ وهل ايتمار بن غفير من شن الحروب العدوانية الدموية والتدميرية مع فلسطين كل فلسطين من غزة الى الضفة ومارس كل اشكال الارهاب والقتل ضد الشعب في كل فلسطين من اقصاها الى اقصاها؟ وهل بن غفير من اقدم على محاولة حرق المسجد الاقصى المبارك في شهر آب عام 1969؟ ثم هل بن غفير من ارتكب المجازر الدموية البشعة في سورية العربية والتي مازالت طائرات العدو تلقي بحمم صواريخها على سورية العربية تغتال وتقتل وتدمر وتخرب؟ وهل بن غفير من شن العدوان تلو الاخر على هذا القطر المناضل، من الجولان الى اقصى الشمال والشرق والجنوب؟

وهل بن غفير من شن العدوان تلو الاخر على لبنان؟ ومن الذين ارتكبوا مجازر صبرا وشاتيلا في بيروت عام 1982، ومجزرة قانا عام 1996م وغيرها من المجازر والخراب والتدمير في لبنان؟ وكذلك في مصر العربية. ليس بن غفير الذي ارتكب مجزرة “بحر البقر” ضد مدرسة اطفال، وثم عدوان على العراق تحت عنوان تدمير المفاعل النووي عام 1981، ثم ارتكاب عدوان تلو الاخر ضد الاردن شعبا وجيشا. والاغتيالات التي طالب قادة مقاومة في تونس ودمشق وباريس ولندن وغيرها.

قادة العدو الصهيوني الذين ارتكبوا المجازر والمذابح، وهم الذين اقدموا على الحروب الاجرامية المدمرة قبل عام 1948 وبعده من عام 1956 وام 1967، والعدوان تلو الاخر على قطاع غزة وحتى هذه الايام وكذلك على لبنان، وخاصة العدوان عام 1978م، 1982 والابرز 2006م.

ما زال العدوان الصهيوني على اقطار الامة العربية مستمرا عسكريا وامنيا وحتى الاقطار العربية التي تقيم علاقات مع هذا العدو، ان لم يكن عسكريا امنيا وهيمنة سياسية واقتصادية وغيرها.

نعم، اينمار بن غفير، نتنياهو، لابيد وغيرهم من الذين سبقوا او الذين سيأتون فيما تبقى لهذا الكيان من وجود غير شرعي فوق ارض فلسطين العربية، الجولان العربية السورية، اراض في جنوب لبنان، فكلهم صهاينة قتلة مجرمون، ارتكبوا جرائم قتل واعتقال وهدم للمنازل في الضفة والقطاع في سورية ولبنان ومصر والاردن وغيرها من اقطار الوطن العربي، شكلوا حماية للذين دنسوا المقدسات وبخاصة المسجد الاقصى المبارك، فالجريمة والارهاب متجذر في عقيدة الصهاينة كل الصهاينة فهذا هو نهجهم الذي سلكته العصابات الصهيونية منذ بدايات القرن الماضي التي ارتكبت المجازر الوحشية الدموية البشعة ضد الشعب العربي عبر تاريخها الاسود، وجاءت قيادات الكيان الصهيوني الغاصب منذ عام 1948 لتمارس ابشع انواع العنصرية والتطهير العرقي.

قامت قوات العدو الصهيوني بارتكاب ابشع انواع الجريمة غير المسبوقة والتي لم تمارسها اي قوة ارهابية في تاريخ البشرية دولا كانت ام عصابات. وفي المقابل فقد مارس شعبنا العربي في فلسطين والاقطار العربية الاخرى مقاومة شجاعة صلبة مؤثرة ضد الكيان الغاصب، وبخاصة ايضا، سورية ومصر، ولبنان، الاردن.

وتشتد المقاومة هذه الايام في فلسطين العربية كل فلسطين من الشمال الى الجنوب، من الشرق الى الغرب، في لبنان، حيث اصبحت المقاومة فيه تشكل تهديدا حقيقيا للكيان الصهيوني، حيث جعلت المقاومة البطولية هذا الكيان يعيش مأزقا خطيرا وتحول ما يدعيه من امن واستقرار الى خوف وهلع وانقسامات وصراعات داخلية بين مكوناته غير المتجانسة.

ونؤكد على حقائق لا بد من التوقف عندها.
1. التركيز على الوعي السياسي والقدرة على تحسس الاخطار لدى المواطن العربي وبالتالي تنمية وتوسيع دائرة الحركة الشعبية العربية المناضلة ضد المشروع الصهيوني وسياسات الهيمنة والضغوط الامريكية.
2. وكذلك التأكيد على نشر ثقافة المقاومة واعتمادها طريقا استراتيجيا وهذا يتطلب بناء مجتمعات مقاومة حتى تتمكن من انجاز مهمتها وتحقيق المطلوب ضد العدو الاكثر عدة وعتادا وحيازته لأدوات القتل والارهاب.

3. وحدة الشعب العربي الفلسطيني بكل فصائله واحزابه في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب المحتل، ومواجهة ما يسمى بالمشاريع الامريكية- الصهيونية المعادية للشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية.

4. التأكيد على نهج المقاومة ضد العدو والتطبيع مع كيانه الاجرامي.

وما زال العدوان الصهيوني مستمرا وسيبقى، ولن تتوقف شروره وجرائمه الا بإزالته.

الأردن/ فؤاد دبور

الامين العام لحزب البعث العربي التقدمي

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.