جهاد ياسين: الـ”الأنا العليا” و”التغيير” في العقائد تتحكم بالمصير وساسة لبنان يقدّمون الولاء والطاعة

إلى الأقطاب الجدد تسريع وتيرة الاتفاقات لأن المنافس يغزو

ياسين وميقاتي
0
مشروع بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ظبي

في ظل الازمات المفتعلة والمتشعبة والقضايا المتراكمة عالمياً ومحلياً، يتسلّل، تدريجاً، تمرير وتنفيذ هندسات وتثبيت انجازات ومشاريع محاكاة دمجٍ وإدغامٍ ومزجٍ وتهميش وتحريف وانحراف لتبديل وتغيير قدسيات وسلب مفاهيم وثوابت لفرض حضارات جديدة كنت تحدثت، سابقاً، عن التحضير لها والترتيبات وتصميماتها المنظمة والممنهجة والمدروسة، وقد تمت بإشراف باحثين في جامعات بالولايات المتحدة الاميركية وبرعاية وزير الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون وهيئة الامم المتحدة، تحت عنوان: المشروع الابراهيمي لتوحيد الاديان الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام، ببناء كنيس وكنيسة ومسجد.

وللتوضيح أكثر فإن التشارك العلمي، بين مختلف مستويات الاختصاصات، خصوصاً الأطباء وعلماء النفس، يتسلّل في اللعب بالعقل الباطني ويتحاكي مع الـ”أنا” والـ”هو” الـ”أنا العليا” لتحريف وتغيير عقائد، ويتحكم بالمصير بسبب التداخلات في الخلايا البشرية والجغرافيا الطبيعية، ناهيك عن ان الحكومة العالمية المضمرة مصدر قوتها التكنولوجيا الرقمية للأجيال الناشئة هي تحت السيطرة للمسارات التوجيهية المختلفة الأوجه بمفاعيلها، تضم عملة رقمية تشكل بحد ذاتها جهاز أمن كامل، إضافة إلى منظومة اقتصادية، واطباء، وساسة، وثقافة، وفي كافة المجالات، وبالطبع تساندهم فرق عمل وأنشطة ترويجية، واستحداث عوامل ازمات بقصد الإلهاء، مكثفة وتنفيذية، واسعة النطاق، عائلة البنتاغون والعقيدة الشيطانية المؤلفة من ايلون ماسك ومارك زوكيربيرغ وبيل غيتس والمرشد الروحي للطريقة الصوفية العالمية بيار الياس عميدون ومساره المفتوح، وتتم تحضيرات للحكومة العالمية الجديدة، مستقبلياً، وهو من اهم المؤسسين لمسار ابراهام، وعوائلهم وجنودهم كثر، والصحافة والاعلام والمنجمين وجديدهم الفلكي الهولندي المشهور فرنك هوغيربيتس، جميعهم يلعبون ادواراً حية؛ إذاً، مسارات تلك المشروعات المرسومة والمهندسة تتمدد وتتواصل في التركيز والتصويب نحو التطبيق والهدف بنجاح، وهو فائق السرعة، والدول المستهدفة لمسار “فرسان المعبد” تقع في جنوبي – غربي قارة آسيا، العراق وسوريا والامارات وفلسطين ومصر وتركيا، والملفت بالموضوع مكان ونقطة حدوث الزلزال الأخير.

تصميم بناء مكعّب ذهبي ترفيهي في الرياض يحاكي الحرم المكي الشريف

وفي هذا الاطار أعلن عن اطلاق تصميمٍ لتنفيذ بناء مشروع المربع الجديد الترفيهي الذي هو كناية عن مكعّبٍ ذهبي ضخم في الرياض بالمملكة العربية السعودية ويُعَدّ “دان تاون” أكثر حداثة عالمياً، ويحاكي في هندسته الحرم المكي الشريف.

وهذا البناء، المشروع، ليس بمحض الصدفة.. وما العلاقة والإيحاء والتلميح وتحديداً بينه وبين “البقرة الذهبية” (ترمز إلى ما ورد في القرآن الكريم عن “بقرة صفراء”) إلا دليل عمّا يعني، ويواكبه في هذا السياق مشروع “نيوم”، وان كل تلك المشروعات تستهدف وجدان الانسان في قواعد السلوك والادراك والوعي واللاوعي، ومن المفيد التذكير، بالإعلان عن افتتاح بيت العائلة الابراهيمية في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، والتي شهدت توقيع وثيقة الاخوة الانسانية بين إمام الأزهر الشريف احمد الطيب وبابا الفاتيكان فرنسيس بتاريخ 4 فبراير/ شباط 2019.

وفي سياق ذلك ذهب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الى الفاتيكان وبعد اللقاء صرح انه وجه الى البابا دعوة لزيارة لبنان، كونها “تمثل بارقة أمل للمسلمين والمسيحيين” بحسب تعبير ميقاتي.

بالنسبة لي شخصياً أود أن اكون صريحاً اني ارى في لقاءات بعض مسؤولي لبنان تقديمهم اوراق الاعتماد والطاعة والولاء الى المسار الابراهيمي وأفخاخاً مرسومة تستدعي الحذر وخلاصتها تضليل وفتن، وحرق القرآن الكريم المتنقل هو اختبار للقيّمين، من خلال ردود الفعل، وعلى وجه الخصوص للمنتظرين؛ سيظهر تهديم معالم دينية تاريخية وتزييف وتزوير مفاهيم ومعارف وأعراف وحضارات وحقائق مؤرخة وتوريد خدع وبدع وابتكارات بالجملة ومفاجآت مفتوحة على كل الاحتمالات وصيحات افتراضية واستنساخ شخصيات مغيبة ومعيّنة، وبالنتيجة “ولايات متحدة ابراهيمية” وابتكار إله مخلّص سيكون خشبة الخلاص للنظام العالمي الجديد من وحي الخيال ومن صنع الانسان.

شيخ الازهر الشريف احمد الطيب والبابا فرنسيس الفاتيكان يوقعان وثيقة الاخوة الانسانية في الامارات بتاريخ 4 فبراير/ شباط 2019

باختصارٍ عالم جديد افتراضي منافق، وهنا تقع المسؤلية على الاقطاب الجدد بأن يباشروا الى تفعيل الاتفاقات والمشروعات والسير بها بأقصى سرعة، ولأنّ هناك سباقاً وتنافساً على ذلك، وهذا ما حاولت شرحه وتظهيره وكشفه على وجه السرعة امام القراء والعموم والى تعدد الاقطاب مجتمعين.

جهاد ياسين
رجل أعمال لبناني

مراجعة/ منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.