إحترامي لكم سيد إيلون ماسك
سأكون صريحاً معكم ومن دون اي مجاملات ولا انتقاد.
أكتب ما يجول في خاطري، بكل شفافية وموضوعية ومنطق بشمولية.. وأرجو منكم تقبّل ذلك، لأن القضية تتخطى الحواجز والحدود والضوابط للكرامات والعقل والقيم والمبادئ المعرفية المنصوصة وثقافة الانسان، والأهم، من ذلك، الجحود في قدسية وجوده وتكوينه، وفوق ذلك، ولأنها لا تأخذ بالحسبان الحقوق والتحرر والديمقراطية؛ بصراحة، كل ما تفعلونه، أنتم وبيكين، هو عمل لا يقرب ولا يمت لشيء بصلة من الرحمة والانسانية.
هذا هو التوصيف الملخص للموضوع، سيد إيلون، ما وصلتم اليه من تطوير وإنجازات وتطبيقات تنفيذية وتقدم علمي، وعلى وجه الخصوص وتحديداً، من حيث التشخيص الطبي لمعالجة المشكلات المرضية السريرية والمزمنة، ترفع له القبعة وأكثر من ممتاز، وهذا لا يعني ان هناك ما لا يقابله كبعض الشوائب في المضامين الاساسية والمركزية المغلوطة، وتصويباً العوامل اللانسانية المتبعة والرائجة، من قبل المؤسسين والقيمين على هذا المشروع، مما انتج عدم ثقة وخللاً في الاساسيات، شكلاً ومضموناً ويرفضه العقل، والتعديلات التطبيقية، من ناحيتي، هي ضرورة وعلى ابعد تقدير، ولا يمكن ممارسة ومتابعة هذا التطور بهذا الاسلوب والنهج والافعال المستمرة الضاربة بعرض الحائط، ومن دون رقيب وحسيب، ولأننا، كلانا، يدرك ان نهاية الطريق وبدايته، كانت خطأ وخطيئة، هو متجه نحو فقدان السيطرة والتوازن والبلاء بحد ذاته، سيصيبنا جميعاً، من دون استثناء. لكني سأردد بعضاً من تحذيراتكم الدائمة في تصريحاتكم، سيد إيلون، وما تفضلت بإرساله إليّ، من اشارات وتلميحات مباشرة، عبر تطبيق “تويتر”، واضحة، تماماً، لجهة اظهار المخاطر والنتائج المترتبة والمؤثرة على الانسان، في تكوينه وفطريته، وما ان استمرت هذه التكنولوجيا الحديثة والمتسارعة في عصرنا الحالي، على هذا المنوال، سيد إيلون ماسك، ولترتاح من تأنيب الهواجس والارتياب، رسالتي لكم هي بمثابة دعم لأقوالكم، وتعاون، من جهتي، ولو بالقليل من الكلمات، إذ آمل ان تصبح أفعالاً، يوماً ما، غير أنه من المؤكد ان المعنيين بهذا الامر سيقرأون هذه الرسالة، لذا نحن بحاجة ومن المفترض تأسيس رقابة صارمة، تنال الثقة وقوننة مستدامة، ومنظمين مختصين لديهم المعرفة والتقديرات والقدرات والصلاحيات والامكانات والتمكن، لتحد من تطورها وتطويقها وقيادتها لتلك التكنولوجيا الذكية المصطنعة، وذكاؤها يفوق استيعاب وقدرات ذكاء الانسان ولترعى وتحفظ حقوقية حرية الانسان وتسخيرها للاستفادة منها وليس عكس ذلك، وبالنتيجة هنا، ولدرء هذه الكوارث المدمرة للأحياء والنظام الكوني، اشدد على سحب الملف التكنولوجي المعسكر، عموماً، وبالكامل من وزارة الدفاع الاميركية ووقف انشطة الصين لهذا النوع من التقنيات ومواكبتها بكل التفصيلات، وكل تلك الانظمة العالمية تتلاعب في النظام الكوني، المكوَّن بكل شيء، المستندة الى غاز الكيميتريل والفيروسات واللقاحات وشريحة ذرات وجسيمات مادة النانو الكيميائية الالكترونية الكهرو-مغناطيسية اللامحدودة الخصائص والمفاعيل، ويتم استغلالها واستعمالها وهي تنشط في مجالات واسعة عبر الارض والفضاء، وبالطبع كل تلك العوامل لها وظائف متعددة.
واستطراداً لأن ما يحصل، الآن، ومستقبلا هو حرب واحقاد واطماع معلنة واستعباد موصوف حقيقي للعباد.
بكل احترام
شكراً على طيب الاصغاء سيد إيلون.
✍جهاد ياسين
رجل أعمال لبناني
مراجعة/ منصور شعبان
