سليم الحص.. سقوط العمود الأخير لوطن ينهار

الرئيس سليم الحص والإعلامية لين ضاهر
0
لين ضاهر تقبّل وجنة سليم الحص

في ظل الأزمات المتلاحقة التي يعيشها لبنان، جاء رحيل دولة الرئيس سليم الحص، الذي شغل منصب رئيس الوزراء اللبناني لعدة فترات، كصدمة مدوية هزت أركان الوطن، تاركًا وراءه فراغًا لا يسهل ملؤه. الإعلامية لين ضاهر، التي أمضت السنوات الخمس الأخيرة من حياتها في الولايات المتحدة، لم تستطع إخفاء مشاعرها الصادقة تجاه هذا الرحيل المؤلم. عبرت عن حزنها العميق في منشور مؤثر على حسابها في فيسبوك، واصفةً رحيل الحص بأنه “سقوط العمود الأخير في لبنان.”

بصدق وتقدير، استرجعت ضاهر ذكرياتها مع الرئيس الراحل، الذي حظيت بشرف العمل عن كثب معه. لم يكن سليم الحص مجرد رجل دولة محنك، بل كان شخصية تجسد النزاهة والاستقامة في زمن شحت فيه هذه القيم. في منشورها، عكست ضاهر مدى التأثير العميق الذي تركه الحص على مسيرتها المهنية، مؤكدةً أن رحيله يمثل صدمة لكل من آمن بقيمه ورؤيته للبنان.

المنشور تضمن صورة مؤثرة تُظهر ضاهر وهي تقبل جبين الرئيس الراحل في لحظة وداع أخيرة. لم تكن هذه الصورة مجرد توثيق للحظة عابرة، بل تجسيدًا لرابطة عميقة من الاحترام والوفاء بين الإعلامية والرجل الذي ساهم في تشكيل تاريخ لبنان الحديث. كانت تلك القبلة على جبين الحص تحية أخيرة لرجل ترك بصمة لا تُمحى في حياة كل من عرفه.

في كلماتها المؤثرة، وصفت ضاهر سليم الحص بأنه لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان رمزًا للأمل والقيم التي صمدت أمام أصعب الأوقات. برحيله، يخسر لبنان أحد أعمدته الصلبة في وقت هو أحوج ما يكون فيه إلى مثل هذه الشخصيات.

وقالت ضاهر: “اليوم، برحيل دولة الرئيس سليم الحص، سقط العمود الأخير في لبنان. فقدنا رمزًا كان يمثل آخر أمل لنا في الحفاظ على القيم والنزاهة في وطنٍ يتداعى. رحيله يتركنا في مواجهة حقيقة مريرة: لبنان بعد هذا الفقدان يبدو وكأنه قد فقد آخر قواه في مواجهة الفوضى والدمار. سليم الحص لم يكن مجرد رئيس وزراء، بل كان العمود الذي استندت إليه آمالنا في الأوقات العصيبة. رحيله يذكّرنا بأن لبنان، في هذا الزمن المظلم، قد فقد آخر دعائمه القوية. الألم الذي نشعر به اليوم ناتج عن انكسار ما تبقى من أحلامنا في وطنٍ تلاشى بصمت.”

اختتمت ضاهر منشورها بتوجيه تحية إجلال لذكرى الرئيس الراحل، قائلة: “رحم الله دولة الرئيس سليم الحص، وأسكنه فسيح جناته. لتبقَ ذكراه خيطًا يربطنا بما كان يمكن أن يكون، في وقتٍ باتت فيه آمالنا أكثر ضبابية.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.