قرار نتنياهو: حرب حتى النهاية!

وزير الخارجية والمغتربين الأسبق عدنان منصور
0

2 ـ قتل كلّ الناشطين الفلسطينيين، وكلّ الذين يقدّمون الدعم المالي للناشطين الفلسطينيين المناهضين لليهود.
3 ـ قتل الموظفين والرسميين الفلسطينيين الذين هم في مواقع حساسة في إدارة الدولة المنتدبة.
4 ـ إلحاق الأضرار وتدمير آبار المياه والطواحين والأندية والمقاهي الفلسطينية وغيرها.

نتنياهو يسلك اليوم السلوك الإرهابي ذاته في غزة والضفة الغربية، يستهلك الوقت، وهو يقوم بهدم القطاع والضفة شيئاً فشيئاً.

لا يعوّل المقاومون في فلسطين على المفاوضات. لو أراد حلاً لأخذ نتنياهو بالاتفاق، وحافظ على الأسرى “الإسرئيليين”، لكنه يريد ما هو أبعد من الأسرى، غزة والضفة لتحقيق الحلم الذي لم يحققه بن غوريون، ومناحيم بيغين، واسحق رابين، وموشي ديان وغيرهم من مجرمي الحرب.

لقد اختزن نتنياهو في داخله تاريخ الإرهاب “الإسرائيلي” كله، مجسّداً كلّ الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين.

ولم يعد باستطاعته العودة إلى الوراء، وهو الغارق في رمال غزة والضفة، يبحث عن نصر وهميّ، مهما كانت تكلفته باهظة، وإنْ كان في حدّه الأدنى، ليبعد انهيار بنية الكيان المؤقت بالكامل.

لا حلّ في الأفق، فتصعيد نتنياهو للحرب متواصل، ولن يتوقف قبل الاستحقاق الرئاسي الأميركي على الأقلّ، حيث يرى في الانتخابات الأميركية فرصة سانحة له ليتمادى في عملية تطهير غزة، وارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبها.

إنّها الحرب التي سينتصر فيها صاحب الإرادة الأقوى. وهل هناك في العالم كله مَن يستطيع عند الاستحقاق، كسر إرادة المقاوم العربي؟!

سلوا روح الشهيد ماهر الجازي، وستجيبكم…!

د. عدنان منصور

لبنان/ وزير الخارجية والمغتربين الأسبق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.