“فرانس 24” تحاور لين ضاهر: لن اترشح للانتخابات النيابية في عهد عون

الإعلامية اللبنانية المهاجرة لين ضاهر في مقابلة مع "فرانس 24"
0
المقابلة كما نشرتها “فرانس 24”

أجرت “فرانس 24” مقابلة شاملة مع الإعلامية اللبنانية المهاجرة لين ضاهر وقد تميزت أجوبتها بالوضوح والدبلوماسية في آن معاً واستهلت المحطة الحديث بالسؤال التالي:

* لماذا تركت وطنك لبنان وهاجرت؟

– لا أحد يهاجر من وطنه إلا مرغماً أو بحثاً عن تحقيق حلم.. وفي حالتي لم اترك وطني حباً بالهجرة بل أن الظروف الناتجة عن الأزمات التي يتخبط فيها لبنان شكلت عاملاً ضاغطاً فاخترت المغادرة.

* ماذا تسمّي هذه المغادرة؟

– هي للبحث عن الذات بسبب صعوبة تحقيق ما أصبو اليه.

* لديك ثقة تامة بأنك ستحققين ما تريدين في أميركا؟

– طبعا.

* لماذا أميركا؟

– أميركا أرض الأحلام.

* أرض الأحلام إذن.. هذا يعني أنك تفكرين بمشروع؟

– فكرت ونفذت.. أسست إذاعة أطمح لأن تصبح عالمية.

* آنسة لين.. وطنكم جميل تعصف به الأزمات وأنت إعلامية تحاولين اعطاء صورة عنه. ماذا تقولين؟

– فليكف أمراء الحرب يدهم ويعود لبنان أجمل مما كان… نحن شعب نحب الحياة وليست هناك أية ضغينة.

* هناك بذور للأزمات؟

– كل الأزمات مستوردة. لا مشكلات بين اللبنانيين. القوانين جيدة ولا تطبق. هل تعلم أن كل لبناني يريد الهجرة. إذهب إلى دوائر الأمن العام ستصدم بعدد المتقدمين للحصول على جواز سفر، وكذلك الأمر بالنسبة للسفارات والمكاتب المعتمدة للهجرة.

* لماذا يحصل ذلك؟

– الحياة أصبحت لا تطاق في لبنان. هناك غلاء فاحش في كل شيء يستحيل معه العيش… الدراسات بدأت تثبت النسب العالية للعاطلين عن العمل والعزوبية وحالات الطلاق تزداد يوميا.

الإعلامية اللبنانية في المهجر الأميركي لين ضاهر

* سمعنا انك تعكفين على خوض الانتخابات النيابية؟

– هذا كلام صحيح سأترشح إلى الانتخابات النيابية لكن ليس في عهد الرئيس الحالي ميشال عون، ومن يتحدث بهذا الأمر يستدل عليه من المساعدات والمنح المدرسية التي أقدمها لكل لبناني محتاج وذلك ضمن استطاعتي بالطبع.

* كيف هي نظرتك إلى القيادات والمسؤولين في لبنان؟

– لا يمثلوني. لبنان يحتاج لرجال أصحاب قرار، كرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استطاع أن يمسك عصا العدالة من الوسط وهو نجح بإدارة مجلس النواب ويحيى باحترام الجميع.

* هل تؤيدين تمدّد “حزب الله” في منطقتك؟

– “حزب الله” ليس محصوراً في مكان له مؤيدوه في كل لبنان.

* كيف ترين الحل للأزمات التي يعاني منها اللبنانيون؟

– عندما يبلغون سن الرشد تنتهي أزماتهم. بكل اسف ما زالوا مراهقين..

* الأزمة في لبنان سياسية أو اقتصادية؟

– الأزمة في لبنان سياسية واقتصادية والحديث في هذا الموضوع متشعب. أما الحلول الممكنة فهي تتأتى عندما يقرر اللبنانيون وضعها وتطبيقها بإجراء اصلاحات حقيقية، وذلك لا يتم الا عن طريق الحوار.

* هل بإمكان الحكومة الجديدة تحقيق ذلك؟

– هي ستحاول وما يمكنها فعله في الفترة المقبلة وضع اللبنة الأولى في هذا المجال لأنها المدة التي ستحكم فيها قصيرة ستنتهي مع الانتخابات النيابية بعد
* في ظل المتغيرات التي تشهدها بعض الدول العربية في علاقاتها مع إسرائيل، ما هو انعكاس مسار التطبيع على المقاربة العربية للملف اللبناني؟

– طبعاً لبنان يتأثر تلقائياً بهذا الأمر. هو من دول المواجهة وإذا اتفقوا على التطبيع سيجد نفسه على الخط إياه والأرضية مهيأة لذلك.

* يعني إلى أي خيار يميل؟

– اللبنانيون جاهزون للحرب والسلم.

* سؤال. صار أكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر؟

– صحيح. لا تنسى أن الشعب اللبناني لديه من الإرادة الصلبة للنهوض فهو كطائر الفينيق يستطيع أن ينهض من اشد الصعاب أما الفقر فليس حالة دائمة هي تنتهي مع تنفيذ الإصلاحات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.