ياسين: سنزيل العراقيل ونمسك بالمقود وهدفنا البقاء والوجود الكوني

الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبه كامالا هاريس ورئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية الديمقراطية
0

لا يمر يوم من دون ان يكون هناك خبر يحاول الناس أن يقرءوا بين حروفه ما يطمئنهم إلى مستقبلهم ويبحثون عن آخر جديد أميركي في العهد الديمقراطي الذي لم يمر عليه أكثر من عشرة شهور بحكم يدير دفة الكون بهدوء يثير سخط الحزب الجمهوري الذي يتخذ من “الفيل” شعاراً يعاكس شعار الحزب الديمقراطي “الحمار”.

معركة مستحكمة وشرسة للسيطرة على مجلسيّ النواب والشيوخ يراها رجل الأعمال جهاد ياسين صعبة، قائلاً: لكي يفوز الديمقراطيون بانتخابات الكونغرس في منتصف 2022 عليهم تنظيم أكبر حشد عبر العالم كونه له امتدادات داخل الولايات المتحدة من قوميات وإتنيات ما يدعم تأييداً يمكّنهم من السيطرة على أغلبية مقاعد مجلسي النواب والشيوخ.

ويضيف ياسين: أن ما يجعل موقف الديمقراطيين أقوى يجب الانتهاء من الملف النووي الإيراني بأقصى سرعة ممكنة، ناهيك عن احراز تقدم في “حل الدولتين” بالشرق الأوسط وكذلك وضع حد للحرب في اليمن وحل المعضلات المستحكمة بين واشنطن ودول أميركا الجنوبية والعواصم الأوروبية وتركيا وتنظيم العلاقة مع القارة الأفريقية لمساعدة قادتها على النهوض بها.

أما لجهة العقوبات المفروضة على روسيا والصين وسوريا، يرى ياسين أهمية تصب في مصلحة الديمقراطيين من خلال الاستغناء عنها.

ويتابع: الرئيس بايدن عندما كان نائباُ للرئيس الأسبق باراك أوباما تولى مهام رسمية رفيعة المستوى ومن الأهمية بمكان مما مكنه من الاطلاع على مشكلات العالم عبر الإمساك بأخطر الملفات، وهذا الأمر يختصر امامه الزمن بعملية وضع الحلول المناسبة وهو، الآن، سيد البيت الأبيض، فالصراع، في الوقت الحاضر، يكمن حول “اتفاقية المناخ” وهذا، باعتقادي، يتطلب تعاون الجميع معه قبل فوات الأوان.

رئيس “مجموعة طلال أبو غزالة” طلال أبو غزالة

هنا يبرز دور “الخطة الإنقاذية”، يقول ياسين، ويشير إلى أن تضافر جهود الرئيس جو بايدن ونائبه كامالا هاريس ورئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) جيم هاريسون يدعم ويفعّل تنفيذها، لكن هناك رفض قاطع من قبل الحزب الجمهوري وامتداداته الخارجية والذي بدوره يرفض الحد من سقف الديون لأن ذلك، كما يرى الحزب، سوف يأتي بالضرر للأسواق المالية.

واستوقفني، في هذا المجال، كلام لرجل الأعمال العربي طلال أبو غزالة يفيد بأن الدول الصناعية الكبرى لا تريد أن تتضرر صناعتها نتيجة فرض قيود عليها في الانبعاث الحراري لذا يرفض الحزب الجمهوري الخطة، وهذا يعكس موقف أصحاب النفوذ المالي عالمياً؛ المشكلة الكبيرة هي في الاحتباس الحراري.

أياً تكن الصعوبات والعراقيل قطعاً سنزيلها من امامنا بالعقل والحكمة، وجهاً لوجه، وسنمضي قدماً ونحن من سيمسك بالمقود لتوجيه البوصلة نحو المسار الصحيح حتى بلوغ بر الأمان.. هدفنا البقاء والوجود الكوني.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.