جهاد ياسين “من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت”: أعرف كيف يفكر “حزب الله” وبايدن وهاريس

حسن وفادة وئام وهاب لي جعلتني أنظر بانفتاح أكبر تجاه قادة العالم

رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين
0

مهما يكن من امر، القرار الأميركي يبقى هو.. هو، فسياسة واشنطن معروفة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. هي كانت، من ذي قبل، حاملة لواء الديمقراطية في العالم وأصبحت أرض الأحلام بالنسبة للشعوب الطامحة للعيش بحرية.. لذا تتوجه كل الأنظار اليها من دون الاكثراث بسياستها، وهي في هذه الأيام تتجه نحو إجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلسيّ النواب والشيوخ والتأثيرات الخارجية فيها.

رجل الأعمال جهاد ياسين يسلط الضوء على ذلك من الضاحية الجنوبية لبيروت قائلاً: “”حزب الله” له تأثير كبير في فوز الحزب الديمقراطي بغالبية مقاعد الكونغرس بانتخابات التجديد النصفي، منتصف 2022، ما سيجعل الأرضية صالحة لنجاح خطة الرئيس جو بايدن ونائبه كامالا هاريس وهنا ألفتهما إلى ضرورة الانتباه والتركيز على هذه النقطة”.

أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله والرئيس الأميركي جو بايدن

ويشير ياسين إلى “مشروع قرار في الكونغرس الأميركي يتضمن جملة اتهامات تحمّل “حزب الله” مسؤولية الانهيار الاقتصادي وتفجير مرفأ بيروت وانتهاك قرارات الأمم المتحدة ومحاولته عرقلة مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان”.

ويوجه ياسين رسالة إلى بايدن وهاريس وDNC (الحزب الديمقراطي) يقول فيها إنه “إذا أردنا تشخيص “حزب الله” بإيجاز هو فكر سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي ومؤسساتي معاصر ويتمتع بعقيدة ونهج علمي ومعرفي يحاكي التطور الحضاري ولديه أفق واسع، وهذا ما دفعني إلى التأكيد بأنني،  من خلال متابعتي له ومعرفتي بهيكله اللاطائفي، أتلاقى معه كإبن لهذه البيئة المنطلقة من قلب الحداثة”.

وئام وهاب مستقبلاً جهاد ياسين في مكتبه

ويوضح ياسين ما يقوله بأنه “أقرب الى جو بايدن وكامالا هاريس والحزب الديمقراطي من قيادة “حزب الله” حيث سبق لي أن بعثت للسيد حسن نصر الله برسالة أطلب فيها لقاءه للتعاون ولم الق جواباً الى الآن، على عكس رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب الذي لقيت منه كل تجاوب وترحاب واستعداد لتعاون دائم، خلال استقباله لي، وإني، في هذه العجالة، أجد نفسي أمام وجوب التذكير بأن حسن وفادة وهاب جعلتني أنظر بانفتاح أكبر تجاه قادة العالم الذين كنت، سابقاً، راسلتهم وأنا أكثر تفاؤلأً بتجاوبهم معي. إستقبال وهاب كان الخطوة المنتظرة في رحلة الألف ميل، وكم قدرت له ذلك جوابه الواضح في قوله لدى سؤاله إنه يؤيد: “السلام والأمن العالمي الشامل المتوازن”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس

وفي حديث ياسين عن قوة “حزب الله” عالمياً يستشهد بما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مكانة الحزب وتأثيره وضرورة إنهاء المشكلات السياسية بالحوار في لبنان وتأكيده على وجود تواصل لموسكو مع كل الأطراف في سبيل تحقيق تسوية.

وإليه يعود ياسين إلى أهمية الزيارة التي كان شهدها لبنان خلال آب/أغسطس المنصرم لوفد أميركي ديمقراطي برئاسة رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور كريس مورفي وقوامه: فون هولاند وجون أوسوف، والأهمية في هذه الزيارة كون مورفي نصح المسؤولين في المملكة العربية السعودية أن تتصالح الرياض مع فكرة أن “حزب الله هو جزء من التركيبة السياسية في لبنان”.

وعليه فإن ياسين لا يتوقف عند حد ما قاله بل يزيد في إشارته إلى كبير المستشارين للرئيس بايدن لأمن الطاقة، رئيس الوفد الأميركي في المفاوضات غير المباشرة بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، يعتبر أن: هذا الملف بحاجة إلى علاج جذري وليس وقائياً أو هامشياً  استثنائياً لأنه متشعب بامتياز وعناصر نجاحه لا أراها مكتملة بسبب عدم اعتماد الحلول الثابتة والمستمرة البعيدة عن المد والجزر.

لذا، يضيف ياسين، يمكن، في هذا السياق، تسليط الضوء على مسألة مهمة تتعلق بتشكيل منظمة محايدة تعنى بضبط الإيقاع السياسي والأمني على كافة الأصعدة وبالأخص الصعيد المناخي حيث لا يكتمل ذلك إلا برسم يحدد شكل هذه المنظمة لكي تكون زئبقية في دقة عملها لتطويق أية امتدادات تثير مضاعفات غير محسوبة.

ويطلق ياسين “من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت” قوله: “إنني أجعل من نفسي همزة وصل لحل النزاع الدائر ولديّ المقدرة، وأعرف كيف يفكر “حزب الله” وكيف يفكر بايدن وهاريس والآخرون”.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.