هيئة الأمم المتحدة وجودها كعدمه والبديل منظمة أخرى

باراك أوباما وسيرغي لافروف وبان كي مون وجهاد ياسين
0

قبل أن تنتهي ولاية الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وسكرتير عام هيئة الأمم المتحدة بان كي مون كان التوافق فيما بينهما على ضرورة اجراء إصلاحات داخل المنظمة لتصبح أكثر انسجاماً مع متطلبات المتغيرات العالمية.

أوباما وكي مون التفاهم بينهما كان وليد لحظته في آخر عهديهما وهما توصلا إلى ذلك بعد معاناة واجهاها من جراء قرارات كان أوباما يسعى لأن تصدر عن المنظمة وتكون سنداً يتسلح به بخصوص ما أراد أن يتخذ من مواقف تعزز إدارته مقابل موسكو وبيكين اللتين استخدمتا حق النقض “فيتو” ضد استصدار قرار لا يخدمهما على صعيد الأحداث في سوريا والعراق.

من هنا انطلقت فكرة إحداث إصلاح داخل المنظمة الدولية تجعل من التصويت في مجلس الأمن الدولي أكثر ديناميكية لصالح ما تريده واشنطن.

مبنى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك

هذا الأمر، يقول عنه رجل الأعمال جهاد ياسين، من شأن حصوله أن يزعزع ثقة العالم بمجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم، لا لسبب إلا لأن فيه ما يرجح الكفة الأميركية ويعطيها ثقلاً يزيد من تأثير البيت الأبيض في اتخاذ القرارات الدولية والأممية.

وهنا ينبه ياسين إلى أن الإصلاح لا يعني أن تكون المنظمة مرنة في قراراتها بل المقصود تأسيس هيئة جديدة بديلة غير خاضعة لنفوذ أية دولة لأن الدرس أثبت فشل الحالية في حل النزاعات القديمة والجديدة.

ويستند ياسين في ما يقول إلى تصريحات أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لفت فيها إلى محاولات للتقليل من شأن الأمم المتحدة التي تلعب دوراً هاماً في السياسة العالمية.

وهذا يراها ياسين أمراً صحيحاً يجدر التعاطي معه بجدية عالية.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.