جهاد ياسين: ترمب يتحرك على “رقعة الشطرنج الشيطانية”.. وهذه معركتي

جون كنيدي وجهاد ياسين
0

دخلت معركة السيطرة على الكونغرس نطاقها الواسع مع حلول العام الجديد 2022 لتتشكل القوى الداعمة على حقيقتها؛ فالصراع عريض وعميق الى أبعد الحدود والقوة، باتجاه فوز الحزب الديمقراطي، تتصاعد، يوماً بعد يوم.

القتال على أشده مع الحزب الجمهوري الذي، حكماً، سيلجأ لفعل أي شيء على “رقعة الشطرنج الشيطانية” ببيادقها المتحركة بهدف التأثير في النتائج التي تظهرها مسيرة الديمقراطيين و”الملك”، هنا، ما زال بعيداً من القدرة على تحقيق الخطوة الحاسمة.

رجل الأعمال جهاد ياسين يجزم في هذا الأمر بقوله: هذه ليست، فقط، معركة جو بايدن وكامالا هاريس بل هي معركتي كذلك.. نحن أنجزنا الكثير معاً خلال سنة 2021 ووضعنا بلدنا على طريق التعافي من خلال خطة الإنقاذ الأميركية، كما استثمرنا، لمرة واحدة، في المرحلة الأولى من تنفيذ البنية التحتية لأمتنا بحسب ما ينص عليه قانون البنية التحتية للحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وأضاف: أقر الديمقراطيون في مجلس النواب قانون إعادة البناء بشكل افضل لخفض التكاليف عن كاهل العائلات العاملة.

جدول بتقدم الديمقراطيين

وفي الحديث، ضمن هذا المجال، يجدر لفت الانتباه الى أن مشروع الغاز لم يتم، حتى الآن، التركيز عليه، وذلك في سبيل تسهيل الفوز بانتخابات الكونغرس، وما يعزز الانتصار لمّ شمل جميع الديمقراطيين وتوحيد كلمتهم، على الرغم من تنوع الآراء في ما بينهم. الموقف، هنا، يرفع من معنوياتهم ويساهم بقطع الطريق على الجمهوريين لمنعهم من اختراق صفوف الديمقراطيين وتطويقهم لكي لا يتمكنوا من تحقيق حلمهم في الفوز بأغلبية الكونغرس الذي لم يصادق، بحكم واقعه الحالي، على مشاريع القوانين والتعيينات المطلوبة.

وتشير الاستطلاعات والدراسات المكثفة التي أجريت، بين سنتي 2009 و2021، الى اقترابنا من الفوز بأغلبية مقاعد الكونغرس.

يوم اقتحم الجمهوريون الكونغرس

ولفت ياسين أن هذا لا يعني أن الرئيس السابق دونالد ترمب والحزب الجمهوري سيسلمان بذلك بسهولة وسيواصلان الحرب والهجوم، كما حصل إبان انتهاء الانتخابات الرئاسية، باقتحام مبنى الكونغرس، وهذا شكل تهديداً للأمن القومي الأميركي، إضافة الى ما تركه من تداعيات عالمية تضر بهيبة الدولة العليا، وبحسب القوانين المرعية فإن الحكومة الفيدرالية تجد نفسها أمام خيار حتمي يفرض تنفيذ القانون بمحاكمة المخلين بالأمن ومعاقبتهم على أفعالهم مهما علا شأنهم سواء، كان ترمب أو غيره من فريقه.

كارولين مع والدها الرئيس جون كينيدي يوم كانت طفلة

ويقول ياسين: أريد أن أشير إلى مسألة مهمة وهي انه لا يكفي تعيين كريمة الرئيس الأسبق جون كينيدي كارولين سفيرة في أستراليا، والتي كانت كونها ابنة رئيس ما زالت قضية مقتله محور جدال لم ينته، لا بل أن آل كينيدي تعرضوا لإبادة سياسية، وتعيين كارولين يحييها.

هناك وثائق لم يكشف عنها رسمياً من شأن التداول بها أن يسلط الضوء على تورط جهات كثيرة في أجهزة حساسة؛ وهذا الملف الذي بحوزة الديمقراطيين يجعل موقفهم أكثر قوة ويؤهلهم لسحق الجمهوريين.

الصحافي الأميركي ديفيد تالبوت

وقال ياسين: لفتني، في كتاب للصحافي الأميركي ديفيد تالبوت “موسم الساحرة”، فصل تحت عنوان “رقعة الشطرنج الشيطانية” ومنه ينطلق ترمب  والجمهوريون بخطة محاربتهم للديمقراطيين، ولعل اقتحام مبنى “كابيتول هيل” (الكونغرس) خير دليل على ذلك من خلال الأشكال الغريبة التي طبعت عناصره، ما يوحي بوجود حكومة عميقة أو حكومة ظل تديرهم.

ويخلص ياسين الى أن توسيع دائرة خارطة الديمقراطيين مستمر لما لا نهاية له. نحن في قلب المعركة التي هي معركتي أيضاً ونحن من سيغيّر المعادلات وسيرتّب تنظيم توازن الأمم على هذا الكوكب. إختلافاتنا ثمينة وإن أوجه التشابه لا حصر لها.

هذا صحيح، إن أوجه التشابه هي حجر أساس الوجود وتتناغم على مبدأ النطفة والإنسان والتقويم والتكوين، هذا بعض من فكر ونهج الديمقراطيين أينما وجودوا وانتشروا في أربع رياح الأرض.

منصور شعبان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.