ماذا لو بقي ميشال عون في القصر الجمهوري؟.. هل يكون المفتاح بيد قائد الجيش؟

الإعلامية اللبنانية لين ضاهر
0

هناك أسئلة عديدة وعميقة تطرحها الحالة التي يعيشها اللبنانيون وما لم يمروا بها من قبل حتى في عز الحرب الأهلية.. أحزاب ما زالت على أسمائها وأخرى أفل نجمها وجمعيات بانت تحت عناوين وبرامج غير مفهوم منها إلا شعاراتها البرّاقة.

المقبل من الأيام طريقه وعِرٌ بعكس ما كانت تبشر السنوات، صراعات معلنة وخفية، في آن، وما هو غير واضح ستظهّره الأيام.

تعاقبت على لبنان أزمات سياسية انتهت بوبال أصابه مقتلا. تغيرت الظروف مرات، بالاغتيال أو بالاعتداء أو بالاجتياح أو بحروب شوارعية داخل الأحياء وأحيانا في ما بينها، لكن النتيجة بقيت هي هي لم يغيّرها الجديد.. حفلة تضليل بألوان مغرية وجميلة.

أسئلة كبيرة تبدأ من حيث توقفت يوميات الحرب عند محطة مؤتمر الطائف مرورا بزمن آل الحريري ثم تداعي لبنان، سياسيا واقتصاديا، بعد مقتل رفيق الحريري و”إبعاد” ابنه سعد وشل “تيار المستقبل”، في إشارة إلى شيء ما قد يحدث ويبدّل في المعادلة اللبنانية.

“حزب الله”، القوي جداً على الساحة اللبنانية، يحاول المحافظة على إمساكه بالسلطة إلى أن يستجد وضع معيّن يكون له فيه “شريك مضارب” يتجنبه؛ قد تتغيّر الظروف وحليفه رئيس الجمهورية ميشال عون تقترب ولايته من نهايتها بحلول 31 تشرين أول\اوكتوبر 2022، بحسب الدستور وإن لم يتوافق اللبنانيون، كما يبدو إلى الآن، فإن الأمر يدعو للتساؤل هل يستمر بالسلطة أم ستتولى الحكومة مهام رئاسة الجمهورية؟

لا تسوية ظاهرة، كما حصل، من ست سنوات. سعد الحريري لن يعود الى لبنان قبل تسلّم القضاء من اتهمتهم المحكمة الدولية بقتل والده سنة 2005، وهو ليس بعيدا عن الساحة الداخلية ولو انه لم يشارك في الانتخابات النيابية، غير أنه على قناعة بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو ميزان العدل.

وما زال التداول، في المجالس، بإسمي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع على أنهما ضربا علاقة الرئيس سعد الحريري بالمملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، لا يأس. المحاولات لا تتوقف وليس هناك، من خلال الظاهر، أي عجز عن اجتراح الحلول، قبل أن يلفظ العهد الحالي أنفاسه الأخيرة، مع وجود “أسماء جدد” قيد التداول يتقدمها قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة، أما “القدماء” فيأتون في أسفل الدّرْك.. ومن هنا يجدر الانتباه إلى أن “القائد عون” يبدي الاهتمام التام بتنفيذ ملاحقة تجار المخدرات في كل مكان من لبنان.

ويبدو، من خلال ما يتم التداول به من اسماء لرئاسة الجمهورية، غياب أي ذكر لرؤساء الأحزاب، ما يعني التحوّل باتجاهات اخرى إن اصر الرئيس عون على البقاء فيما هو لم يصرح بذلك بل قال منذ ايام إنه سيسلّم بتاريخه..

وهنا يقول مرجع سياسي كبير إنه ينتظر خروج عون من قصر بعبدا كما خرج من لبنان من قبل؛ ويذهب أكثر من ذلك للفت الانتباه إلى أن الحاج وفيق صفا “ذهب الحج ولم ير الكعبة ولا داعي بالنسبة لي بمناداته بالحاج”.

ويضيف أن “على “حزب الله” أن يهتم بقضية أخرى غير القضية الفلسطينية فيما ما زلنا بانتظار ما حصل في قضية تفجير مرفأ بيروت وعلى إيران أن تهتم بإصلاح الفساد عندها بدلاً من أن تتدخل في لبنان”.

والملفت أن عون محرج بقضية مهمة ألا وهي الطلب الأميركي بتسليم صهره النائب جبران باسيل للقضاء الأميركي بملف ‏ ‏ايلي ولارا سماحة.

وقصة جبران باسيل هي قصة الزوجة المخادعة، إذ يحكى أن تاجراً لمح في السوق إمرأة جميلة بدت عليها علامات الاضطراب اقترب منها وسألها ما بال الغزال حزيناُ أيريد خدمة؟

أجابت المرأة: نعم

فقال: وما نوع الخدمة

قالت: أريد منك أن ترافقني إلى مكتب القاضي وتنتحل صفة زوجي الغائب عني منذ عشرة سنوات وتطلقني أمامه.

وافق التاجر فورا وذهبا إلى القاضي الذي أتم معاملة الطلاق ولمّا انتهى القاضي قالت المرأة والآن من يعوضني عن عشرة سنوات لم ينفق فيها عليّ زوجي؟

فوجئ القاضي وقال: أولم تسدد نفقتها أيها الرجل؟

سرح التاجر للحظة ما في مكانه… ثم قال سأسدد نفقتها.

حكم القاضي عليه بألفي دينار ولمّا انصرفا سألت المرأة التاجر: الآن هل تريد أن اصبح زوجتك حقا (أراد أن ينتقم منها) قال: نعم لكن زوجة سرية.

وافقت المرأة وتزوجا وأغوته لاحقا فطلّق زوجته الأولى وأنجب من الزوجة السرية ثلاثة أولاد كبروا وصار كل واحد منهم ذو منصب وجيه: ‏وزير الاتصالات، ‏وزير الطاقة والمياه ‏فوزير الخارجية ‏والمغتربين ‏ ويطمح لتولي رئاسة الجمهورية.

لين ضاهر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.