“سيليكون فالي بنك” الذي أُعلِن عن افلاسه وإغلاقه في ولاية كاليفورنيا الاميركية، يُعدّ من اهم مصادر التمويل للتكنولوجيا المعلوماتية العالية وتطورها الذاتي تلقائياً والفائق السرعة بالثانية، وما حصل أنّ هناك تعطيلاً طارئاً، أسبابه ليست خطأ مهنياً، بل مفتعلة ومقصودة من صنّاع القرار في الصف الاول، وهذه نتيجة توجيهات متّبعة وممارسة للسياسات والهندسات للمنظومات المالية وشركات التكنولوجيا الناشئة التي تضع أهدافاً لنفسها لا إنسانية تشمل كل المجتمعات البشرية، منذ زمن طويل، وغير بنّاءة أي مدمّرة.
هذا الأمر، ومن خلال متابعتي لكل حيثياته ومفاعيله، جعلني أكثر رغبة في معرفة مضمونه للمستقبل ما وضعني في حالة حرب لمواجهته هي حربي على مر السنين والتي هي بمثابة ضربة كاسحة في الصميم للقطب الآحادي، لأنه يحد من تطوّرها اللامحدود وتمدده وانتشاره العشوائي عبر الفضاء والارض ولأجيال.
بالمحصلة تتحرك مفاعيل المنظومة التكنولوجية من دون رقابة وقوانين صارمة، ووظائفها مقصودة الاهداف تتموضع مشاريعها وتطبيقاتها لإنشاء قواعد في شتى المجالات وتقدم خدمات تصب في مصلحة العقيدة الشيطانية التي يراد منها، بأدواتها وعوائلها وجنودها، إنشاء مشاريع تدميرية للكون والبشر والطبيعة والكائنات الحية، ولأنها تستخدم لأغراض عسكرية تسليحية هجومية وغير هجومية، ناعمة ومتنوعة الاساليب والثقافات، أصبحت معروفة للعيان، وإن انعكاسات تأثيرات تعطيلها وفوائدها كثيرة للإنسان ولا تعد ولا تحصى ونتاجها سوف يمنع ويوقف الضرر المباشر والغير مباشر للشعوب عبر مساحة الارض.. والأجدى أن تكون الاستفادة منها وتسخيرها خدمة للبشرية وكل ما هو خير من طبابة وثقافة وتنمية وتطور وسلام وأمن لكوكب الارض، وليس عكس ذلك…..
بالمقابل، أهنئ الأقطاب الجدد على تنشيط العلاقات وتوفير فرص جديدة والاستفادة في شتّى الصعد على احراز هذا التقدم والنجاح الباهر والمفيد مستقبلاً؛ وبهذه المعطيات اخذت بعين الاعتبار ان هذه المستجدات تعد مخاضاً، وجاءت ولادته قيصرية ومن ولاية كاليفورنيا نتيجة لزلزال تركيا وسوريا، والاكثر من ذلك أنه لن يقف أمامكم اي قيد او اي تقويض ولكن والاهم عليها ان تستكمل للنهاية، بمعنى اوضح اذا استمرت مفاعيل شرور تلك التكنولوجيا الفتاكة وزادت من تنمّرها وتعنتها وتمردها ولن تكف او تردع من الافضل والأفضل تعطيل أقمارها الصناعية في الفضاء الخارجي على الفور، إذا اقتضت الحاجة ذلك.
هذه القضية المصيرية تجعلنا نطمئن لأن هناك رقيباً جباراً يمد عباده بالفطنة ويمنع حصول الشر والسوء والتلاعب بالنظام الكوني لهذا الوجود، وهذا الامر هو استبشار مبارك ومشرق وخير للصابرين.
✍ جهاد ياسين
رجل أعمال لبناني
