إستعادت سورية مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تبنّي القرار في اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب، عقب غياب دام 12 عاما.
وأعلن ألأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن “عودة العلاقات مع سورية مرتبطة بقرار سيادي لكل دولة”.
وأضاف أبو الغيط، عقب الاجتماع أن عودة سورية للجامعة العربية “ليست نهاية المطاف”.
ورحب البرلمان العربي بقرار وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية والمنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من اليوم، والصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، في اجتماعه اليوم برئاسة جمهورية مصر العربية وذلك في ختام أعمال دورة غير عادية خصصت لمناقشة تطورات الوضع في سوريا.
وأكد، في بيان، أن هذه” الخطوة تعد تطورا إيجابيا وخطوة هامة لتعزيز التعاون العربي العربي لحل الأزمة السورية والتي جاءت نتاجاً لجهود عربية مكثفة لمساعدة سوريا على الخروج من أزمتها الراهنة وإنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة على مدار السنوات الماضية”.
من جهتها، أكدت سورية أنها تابعت “التوجهات والتفاعلات الايجابية التي تجري حاليا فى المنطقة العربية والتي تصب فى مصلحة كل الدول العربية وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والامن والازدهار لشعوبها”.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، فى بيان، أن “سورية تلقت باهتمام القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية فى دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد فى مقر الامانة العامة للجامعة بتاريخ 7 أيار 2023، بخصوص استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية فى اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها اعتبارا من اليوم”.
بدورها، انتقدت الولايات المتحدة، قرار عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، قائلة إن دمشق لا تستحق هذه الخطوة، كما شككت في رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في حل الأزمة الناجمة عن الحرب في بلاده، وفق ما نقلت “سكاي نيوز”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة تعتقد، مع ذلك، أن الشركاء العرب يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع الأسد، للضغط من أجل حل الأزمة السورية التي طال أمدها، وأن واشنطن تتفق مع حلفائها على “الأهداف النهائية” لهذا القرار.
وأعلنت قطر أنها لن تطبّع العلاقات مع حكومة دمشق رغم قرار استئناف مشاركة وفودها في اجتماعات جامعة الدول العربية.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري إن موقف بلده من “التطبيع مع النظام السوري لم يتغير”.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن حكومته لن تكون “عائقا” أمام الخطوة التي اتخذتها الجامعة العربية، لكن أي تطبيع للعلاقات بين الدوحة ودمشق “يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري”.
وتابع الأنصاري: أن نظام الرئيس بشار الأسد يجب أن يقوم بـ”معالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري”.
أما الولايات المتحدة فانتقدت قرار عودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، قائلة إن دمشق لا تستحق هذه الخطوة، كما شككت في رغبة الرئيس السوري بشار الأسد بحل الأزمة الناجمة عن الحرب في بلاده.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن “الولايات المتحدة تعتقد، مع ذلك، أن الشركاء العرب يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع الأسد، للضغط من أجل حل الأزمة السورية التي طال أمدها، وأن واشنطن تتفق مع حلفائها على “الأهداف النهائية” لهذا القرار.