إحترامي وتقديري الى مجلسي النواب والشيوخ وصانعي القرار في الولايات المتحدة الاميركية والفريق التنظيمي للانتخابات الرئاسية في البيت الابيض وكافة الهيئات والمؤسسات والقوميات وإلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
أكتب إليكم هذه الرسالة، بكل صراحة، وبعناوين عريضة مضامينها نابعة من الوجدان وتختزن الثقة والمحبة بلا شوائب.
حسناََ؛ الكل يُجمع ان اميركا تمر، والعالم قاطبة، بأصعب الظروف والمراحل من الأزمات المتراكمة منذ قرون، وباتت الحلول مستعصية لا بل عقيمة ومتشعبة؛ ومن هنا، ومن هذا المفصل الرئاسي والوجودي في واشنطن وسائر العواصم، علينا ان نستفيد من الاخطاء والتجارب السابقة حيث من الضروري معالجة هذه المعضلة كي لا تتكرر، بعد ذلك، والوقت مناسب، الآن، لتصحيح المسارات وتثبيت استراتيجية حكيمة بعيدة كل البعد عن لغة المصالح.
نحن بحاجة الى تغيير جذري في العقيدة والنهج وبأسلوب مغاير لما هو متّبع في العلاقات الدولية، الحالية والقديمة، والمتحجرة بالمضمون، ولنزرع الثقة بين الامم المختلفة العابرة للقارات، والأهم، من كل ذلك، تطوير الذات وكلانا يدرك اننا لدينا المقدرة والإرادة على تحقيق إنجازات ليست مستحيلة امامنا،
بإختصار وجيز لما أسلفت من توصيفات تشير، مباشرة، وموجهة نحو رجل المرحلة إلى البيت الأبيض وهو المرشح روبرت كينيدي President Robert F. Kennedy Jr
ولأن برنامج واستراتيجية الرئيس المرشح كينيدي بوصلتها مختلفة تماماََ عن هذا الواقع المرير ولا تكرر ذاتها، والتوازنات ستشمل اميركا وبقاع الارض بأسرها، لذلك أضع تأييدي وانضمامي ودعمي وصوتي الافتراضي في صناديق الاقتراع للرئيس روبرت كينيدي ليفوز، وأدعو الشعب الاميركي والحزبين “الأزرق” و”الأحمر” ضمن حدود الولايات المتحدة والخارج للتصويت بكثافة.
وفي هذه العجالة، أود ان الفت الى ما حصل مع الطائفة اليهودية الكريمة بأنه ليس إلا لغطاً فيه إشتباه في ما بين الامور، وأمل التدقيق في الحيثيات والمضامين، وقبل كل ذلك البحث عن النيّات الصادقة والحقيقية، ومن الطبيعي ان يكون هناك من استغل هذه النقاط المنقوصة وعن قصد ووظفها سياسياََ لتشويه صورة المرشح الرئاسي كينيدي في التنافس والسباق للفوز بالرئاسة.
شكراََ لكم على ثقتكم واختياركم لي بإشراكي في هذا الاستبيان والتشاور واستطلاعكم رأيي، وبالتالي التعبير عن اصراركم في إعلان موقفي بالنسبة لانتخاب الرئيس عام 2024 بين الحزبين، ومن هذا المنطق السليم والعقلاني أتمنى دراسة هذا الامر، وعدم اتخاذ قرارات ارتجالية متكررة عمّا سبق، وغير محسوبة النتائج، وفي بعض الاحيان محسوبة، وما ان استمرت على هذا الانحدار والنحو سنحاصر جميعاََ امام حائط مسدود وزواريب ضيقة وخلافات مستمرة وتعنت مصالح دول وصدامات تترك وراءها من المسببات الخاطئة إبادات جماعية للاحياء، داهمة، محلية وعالمية متنقلة، ونكون بذلك قد دمرنا عالمنا بأفكارنا وبأيدينا، وفي آخر الأمر يبقى مصيرنا مطوّقاً ومرهوناً بما نريد من قرارين منفصلين قواعدهما ومعادلتهما متناقدة وبكلمتين هما: “الخيار والإختيار”.
بالنسبة لي شخصياََ حسمت خياري الاستراتيجي مع الرئيس روبرت كينيدي وفريقه، وها إني ارسله اليكم واخترت المبدأ الثابت وعنوانه:
“السلام والامن والاستقرار القومي العالمي الشامل والمتوازن حتى تضع الحرب أوزارها”.
مع خالص الاحترام والمحبة اسأل الله عز وجل وكل التوفيق وان ينير سبلنا بحسم خياراتنا وأن يكون مسارنا موحداً واختيارنا وتوجهنا واتجاهنا نحو الصواب الافضل.
✍ جهاد ياسين
رجل أعمال لبناني