بسوطك أيها الجلاد
إجلد….
فلن يزدني جلدك،
ألما،
أو ضررا…
أيها الصهيوني
القاتل!
إسلخ لحمي، ومزقه،
فستجد لحمي لك مرا…
فأنت وإن كسرت عظامي،
وحطمت أضلاعي،
وفصلت رأسي عن جسدي..
سأموت شامخاً وحرا….
أيها القاتل!
إفعل ما شئت بي،
فأنا لك بالمرصاد،
وإن فنيت،
فمن نسلي ستبعث
روحي من جديد،
مولودا مقاوما،
برا…
هدم بيتي،
قوض ركني،
إحرق أرضي،
فمن وسط الركام،
سٱتيك ثانية، وثالثة،
حمما تحرقك،
وأكون في حلقك جمرا…
شتت شعبي،
اذبح طفلي،
أقتل كبدي،
فرع ارضي،
سترى بين من تبقى
لغما…
وسيبقى لك لغزا وسرا….
عمري الأطول،
وإن كنت السفاح الأشقى…
هي صيحة،
إسمعها مني،
أقولها جهرا…
وجودي هو الأبقى،
وإن بغيت،
فافعل ما شئت….
هدم جنوبي، وبقاعي، وعاصمتي،
إفعل ما شئت،
صادر، واسرق،
انهب، وجوع،
فهذه شيمتك وطباعك…
رممم حائطك المبكي الوهم ….
إجلب ما شئت من الأوغاد،
قتلة الأطفال…
فلن يزيد رفضي الا رفضا…
ومقاومة وصبرا…..
إقلع زرعي،
إحرق قمحي،
سأكون في خاصرتك،
شوكا، ومنجلا،
وتكون الأرض لي تبرا…
يتم أطفالي،
قطع أوصالي،
فالثأر لن يغادر بالي….
أحفادي سيرضعوه
لبنا، وشرابا،
وخمرا….
ومصيرك سيكون كما كان،
لخيبر وقينقاع،
قصاصا،
وعبرا….
أيهاالقاتل المتوحش
القادم من بعيد…
مهما تماديت في طغيانك ،
فمصيرك محتوم،
وستبدي لك الأيام،
الخبر….
أمعن احتلالا،
وغزوا، وقتلا ،
فأرضي لك،
ولأتباعك،
جعلتها قبرا….
تحصي فيها قتلاك،
وأزيدها عددا،
وحفرا…
لا تعجب،
لا تستغرب،
لا تستبعد،
لا تستهجن،
فهذا مصيرك،
وهذا قدري…
كتب لكلانا
سفرا …
سفري، سطر لي، شهادة وحياة،
وجعلني
حرا…
وسفرك،
دون لك خزيا وعارا،
وغدرا…
عن أرضنا،
اليوم او غدا، سترحل
قسرا…
ولن يبقى لك فيها
موطئ قدم،
وإن تركت فيها،
أقذر ذكرى…..
د. عدنان منصور
لبنان/ وزير الخارجية والمغتربين الأسبق