طالب “لقاء سيدة الجبل”: “نواب الأمة، أو بالأحرى الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم نوابًا للأمة اللبنانية، بأن يمتلكوا الجرأة لمناقشة دور “حزب الله” في هذه الحرب في جلسة مناقشة عامة وطرح الخرق المتمادي للدستور والقرار 1701 من قبل “حزب الله” بالمباشر أو من خلال رعايته المنظمات الفلسطينية التي تسرح وتمرح في الجنوب اللبناني. كذلك فإن المجلس النيابي مطالب بانتخاب رئيس للبنان فورا أمام الإنكشاف السياسي الكبير الذي يعانيه لبنان في ظل الأخطار المحدقة به”.
وحذر “اللقاء”: “حزب الله من ان ارتداده في لحظة انتهاء الحرب على الداخل اللبناني للقول إنه حمى لبنان وأنه يريد أن يحكمه تبعاً لذلك هو ارتداد مجرّب ومرفوض ولن يكون سوى محاولة مكشوفة لتكريس الاحتلال الإيراني للبنان”.
وتوقف اللقاء، في بيان، عقب اجتماعه الدوري، افتراضياً، عند ما ردّده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “في خطابه، يوم الجمعة، شعار المرشد الإيراني علي خامنئي بأن لا علاقة لإيران بهجوم “حماس” في 7 تشرين الأول. أوكتوبر، معتبراً ان “هذا الشعار ليس هدفه حماية لبنان، وإنما حماية إيران وحلفائها”، وأيضا حماية طريق طهران- بغداد- دمشق- الكحالة- بيروت. وحماية هذه الطريق هدف استراتيجي لاستمرار الاحتلال الإيراني للبنان، وليس بالتأكيد حماية الفلسطينيين في غزة، فإذا كان هذا الشعار قد نجح في حماية “حزب الله”، ودفع الأميركيين إلى “حصر” المعركة في غزة، فبالتأكيد هو لم ولن يحمي لبنان بل هو يربط مصيره بمصالح إيران وأولوياتها”.
وأكد اللقاء “أن ما حمى لبنان من امتداد الحرب والدمار هو خوف “حزب الله” من ردّ الفعل الأميركية على دخوله الحرب وليس “قوة ردعه”، وما قد ينتج من هذه الحرب من تدمير كبير لقواعد الحزب”.