تستضيف “سي إن إن” المناظرة الرئاسية الأولى في 27 يونيو/حزيران . علماََ انه المرشح المستقل عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي ويعتبر الطرف الثالث لمعالجة المعضلات المزمنة والجديدة ونظراََ للإنقسامات الحاصلة بالولايات المتحدة الأميركية والعالم إن Robert F. Kennedy Jr. يسير على الطريق الصحيح لتلبية متطلبات مشاركة “سي إن إن”، لكن الرئيسين بايدن وترامب و”سي إن إن” يحاولون استبعاده على أي حال وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” ذلك :
“وقال مسؤول في حملة ترامب إن أحد منتجي شبكة CNN قدم تأكيدات في مكالمة هاتفية صباح الأربعاء بأن “RFK لن يكون على المسرح”، بعد وصف معايير الحدث “. ومن هنا، ماذا علينا أن نصدق؟ “تأكيدات” CNN الخاصة أم المعايير التي أعلنتها علناً؟
إن التواطؤ مع حملتي ترامب وبايدن لاستبعاد أقوى منافس لهما يعد انتهاكًا خطيرًا للحياد الصحفي.
ولحسن الحظ، لم يفت الأوان بعد لكي تقف “CNN” بنزاهة وتلتزم بالمعايير التي أعلنت عنها: 15% تظهر في استطلاعات الرأي ويجب أن يظهر اسم المرشح في عدد كافٍ من بطاقات الاقتراع بالولاية للوصول إلى عتبة 270 صوتًا انتخابيًا للفوز بالرئاسة قبل الموعد النهائي للأهلية في 20 يونيو.
لذا ومن المفارقات أن بايدن وترامب لم يحصلا على أي أصوات في الولاية لأنه لم يتم ترشيحهما بعد من قبل حزبيهما في مؤتمراتهما. مما يعني أن كينيدي حصل على عدد من بطاقات الاقتراع في الولاية أكثر من كلاهما مجتمعين.
كينيدي هو أقوى مرشح مستقل منذ جيل، يستحق الشعب الأمريكي أن يسمعه وهو يتحدث.
واستناداََ الى تلك المعطيات اني ادعو شبكة CNN إلى احترام الناخبين ونزاهتها الصحفية وإشراك روبرت إف كينيدي جونيور في المناظرة الرئاسية المقررة في 27 يونيو/حزيران، وعلماََ ان المرشح كينيدي يفوق عدد المستقلين عدد الجمهوريين والديمقراطيين بنحو 2 إلى 1 بالمئة، ويعتبر هذا التصنيف المفضل الأعلى بكثير من تصنيف ترامب وبايدن، واستناداََ الى ما سجلته ووثقته استطلاعات الرأي مجتمعياََ واعلامياََ ويأخذ بعين بولاية نيويورك على أنه مستند ومعتمد قانوني يستحيل تهميشه مهما كانت الضغوطات والمخالفات الانتقائية بالإعلام والسياسة المتبعة الحالية .
✍ جهاد مصطفى ياسين
رجل أعمال لبناني