قال العلّامة السيد علي فضل الله، في الدرس التفسير القرآني الأسبوعي: “إننا نعيش في مرحلة صعبة تتشابك وتتصادم فيها المصالح الفئوية والطائفية معتبرا أن هذه الطبقة السياسية ثبتت كل يوم فشلها في إدارة هذا البلد وانقاذه وفي اجتراح الحلول لمواجهة هذه التحديات والأزمات التي تعصف به”.
أضاف: “لا تزال هذه الطبقة تراهن على تعب من خرجوا إلى الشارع وتستغل الانقسام الموجود في صفوفهم وعدم وحدة شعاراتهم ومطالبهم وأساليبهم لإفشال تحركهم سواء بتسييسه أو بتوظيفه في الصراعات السياسية التي تجري فيما بينها”.
وتابع: “لقد ادمنت هذه الطبقة كل هذه الألاعيب والمخططات لإسقاط أي صوت يهدد مصالحها ومكتسباتها ولذلك نقول لكل الذين ينزلون إلى الشارع عليكم ان تكونوا بمستوى الوعي والمسؤولية وان تعبروا عن غضبكم واحتجاجكم بطريقة لا تسيء إلى الأهداف التي من اجلها خرجتم وان لا تسمحوا لكل المصطادين في الماء العكر من استثمار أي خطوة تقومون بها أو من اختطافها أو اختراقها لغايات سياسية ومصالح خاصة تتصل بهذه الجهة أو تلك”.
واختتم كلامه بدعوة المحتجين إلى: “الدراسة الحكيمة للأسلوب الأنسب الذي من خلاله تعبرون عن مطالبكم المحقة التي هي مطالب كل اللبنانيين”، طالباً “إعادة النظر بأسلوب الاحتجاج عبر قطع الطرقات بعدما أثبت فشله وعدم جدواه وأدى إلى ارتدادات واثار سلبية على أكثر من صعيد” ولفت إلى أن “هناك أساليب أخرى أكثر تأثيراً وأقل كلفة يمكن استخدامها في الاحتجاجات والاعتراض على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية”.