قال الرئيس الاميركي جو بايدن إن انسحاب جميع الجنود الأميركيين من أفغانستان بحلول الأول من أيار/ مايو، كما هو منصوص عليه في الاتفاق مع حركة طالبان، كان ممكنا لكنه “صعب”.
وأوضح، في مقابلة بثتها قناة “إيه بي سي” الأميركية، اليوم الأربعاء 17/03/2021، وأوردت مقتطفات منها “وكالة الصحافة الفرنسية”: “يمكن أن يحدث ذلك، لكنه صعب”، منتقدا الاتفاق الذي توصل إليه سلفه دونالد ترامب مع طالبان.
وأضاف: “أنا في صدد اتخاذ قرار لموعد مغادرتهم”، موضحاً ان الإعلان عنه سيكون، قريباً، بعد التشاور مع حلفاء واشنطن والحكومة الأفغانية.
وقال: “الحقيقة هي أن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس السابق لم يتم التفاوض عليه بطريقة صلبة جدا”.
وأكد بايدن أن عدم انتقال السلطة بالشكل التقليدي بين إدارة ترامب وإدارته من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى كانون الثاني (يناير) منعه من “الوصول إلى هذه المعلومات” خصوصاً في ما يتعلق بمحتوى الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان.
وقال الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “قاتل” وحذر من أنه “سيدفع الثمن”.
فعندما سأله المذيع هل يعتبر أن الرئيس الروسي “قاتل”، أجاب بايدن: “نعم، أعتقد ذلك”.
وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقا تاريخياً مع طالبان في شباط 2020 ينص على انسحاب جميع الجنود الأميركيين بحلول الأول من أيار/ مايو في مقابل ضمانات أمنية وبدء مفاوضات مباشرة غير مسبوقة بين طالبان وحكومة كابول.
واحترم دونالد ترامب جدول الانسحاب حتى مغادرته البيت الأبيض وبقي الآن 2500 جندي أميركي فقط في أفغانستان منذ بدأت واشنطن تدخلها عقب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
لكن المفاوضات الأفغانية التي بدأت في أيلول تراوح مكانها وما زال العنف مستعرا على الأرض. أما التزامات طالبان قطع العلاقات بشكل دائم مع الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة، فتشعر إدارة بايدن بأن الحركة لم تف بها.
وأطلق الديبلوماسيون الأميركيون مبادرات لمحاولة إعادة إطلاق عملية السلام.