أصدر الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد توجيهاته بتأمين 25 طناً من الأوكسجين كدفعة أولى إلى لبنان، وقد تبلّغ وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، الموجود في دمشق التي وصلها قبل ظهر اليوم الأربعاء 24/03/2021، بذلك، للقاء نظيره السوري حسن الغباش ومسؤولين آخرين.
وفي تعليق له قال حسن: “إنه على الرغم من الحاجة وزيادة الطلب على الأوكسجين في سورية جاءنا الرد بالإيجاب ما يثبت أن الرهان على الأشقاء في الأزمات رهان صائب”.
وفي هذا السياق سبق لرئيس “حزب الوفاق الوطني” بلال تقي الدين، أشار، خلال مقابلة له عبر شاشة “إن بي إن”، إلى ذلك في حديثه عن ضرورة تأمين الدواء.
وكان أجرى الدكتور حسن مع نظيره السوري الدكتور حسن الغباش، خلال زيارته الطارئة، محادثات “بهدف إيجاد حل سريع لأزمة نقص الأوكسيجين في المستشفيات في لبنان، بعدما تعذر على باخرة محملة بالأوكسيجين تفريغ حمولتها بسبب أحوال الطقس وارتفاع موج البحر”.
وأسفرت الزيارة التي تمت على أثر اتصالات تولاها رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزير حسن عن تأمين ثلاث شحنات من الأكسيجين، بدءاً من شحنة أولى هذا المساء، وعلى مدى ثلاثة أيام، في انتظار أن تكون الباخرة المحملة بالأوكسيجين قد تمكنت من الرسو وتفريغ حمولتها.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري، أعلن حسن أن “سوء الأحوال الجوية منع رسو الباخرة المحملة بالأوكسيجين لتفريغ حمولتها” وقال: “ليس لك عند الضيق سوى الصديق والشقيق، فتم الاتصال مباشرة بإخوتنا السوريين الذين لم يتأخروا بإبداء الإيجابية. وسيتم تزويد لبنان 75 طنا من الأوكسيجين بمعدل 25 طنا يوميا لمدة ثلاثة أيام”.
أضاف: “ليست العبرة في الكمية مع أهميتها، إنما هناك ما يقارب ألف مريض موضوعين على أجهزة التنفس في غرف العناية الفائقة، ولو استنفدت الكميات المتبقية والكافية حتى اليوم فقط في لبنان، لكانت زهقت لا سمح الله آلاف الأرواح”.
وشكر “الرئيس السوري والحكومة السورية ووزير الصحة السوري هذا التعاطي الأخوي والمسؤول” وقال: “بعدما تشاركنا في محطات كثيرة مشرفة، نتشارك اليوم في إنقاذ أرواح المرضى الذين يعانون في ظل هذه الجائحة”.
وتمنى “الشفاء العاجل لكل المرضى في سوريا”، آملا في “عدم تسجيل عدد كبير من الإصابات”، وقال: “إن الوباء ليس مزحة، فهو تحد كبير للقطاع الصحي، وأنهك الكثير من الأنظمة الصحية في العالم، لكن بالتعاون الدائم نستطيع التخفيف من آثار هذه الجائحة، سواء أكان من خلال المبادرة الأخوية من فخامة الرئيس السوري أم من خلال تشجيع القطاع الخاص على السعي إلى تأمين هذه المادة لاحقا، وفق إمكانات الجمهورية العربية السورية”.
من جهته، أوضح الغباش أن “توجيهات سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد كانت واضحة ودقيقة، وهي أن تقدم كل الكمية الممكنة إلى المواطنين اللبنانيين عبر وزير الصحة والحكومة اللبنانية، بما لا يؤثر على المنظومة والقطاع الصحي العامل في الجمهورية العربية السورية”.