ألثقة شعور داخلي رباني خفي.. تختلج المشاعر به تجاه من تحب وتعطي وتتعلق.. وتصادق.. وتؤمن بوجوده..
الثقة إحساس بالدفء والاستقرار والأمان المطلق.. إحساس بأنك تمتلك عالماً خاصاً بك وتتوج ملكاً عليه بتاج من جوهر الغيب لا تنتظر منه وجوداً أو برهانا.
عالم فسيح تجول به وتعرف أنك إذا تعبت فهناك من يحاول تخفيف تعبك.. وإذا تزاحمت أفكار ضغينة تحاول النيل منك فهناك جيش حافل من ثقة وحب يقف في وجه ذلك… فتنطلق وتحلق بتفكيرك لتعيش الأمل بالغد الأجمل..
إن كانت الثقة حقيقة ويستحقها ذلك الشخص فأنت محظوظ وسعيد ومبدع في التعبير والحديث عنها؛ ولك الخيار في انتقاء المفردات الأجمل والأحلى في حديثك عنها وعن من استحق نيلها.. وإن كانت وهم ومجرد تهيؤات تزور مخيلتنا بين الحين والآخر فأنت تشتري التعاسة بروحك ووجدانك.. وتجني التعب والفناء.. فلنسعى لنضمن لأنفسنا استمرارية الثقة.. تجاه غيرنا..بفعلنا وتفكيرنا.. والبحث عمن يشبه تفاصيل نفوسنا بالنقاء والبساطة والوضوح.
الحياة لا تستحق عيشها بمعاناة وتعب ونكد وإكراه.. إصنع عالماً من الصفاء ناصع نهاره.. وافرش دربك من النجوم و ما تستطيع جمعه لتنير حولك في حلكة الأيام ومجهولها.
بقلم الدكتورة المستشارة سلوى شعبان
