أكدت، اليوم الثلثاء 29/12/2020, أكاديمية الفنون الجميلة الفرنسية وفاة مصمم الأزياء الفرنسي بيار كاردان عن عمر 98 عاما.
وقالت الأكاديمية في بيان نشرته في حسابها عبر حسابها “تويتر”: “يشعر السكرتير الدائم، لوران بيتيتغيرارد، وأعضاء أكاديمية الفنون الجميلة بحزن عميق لإعلان وفاة زميلهم بيار كاردان. وكان قد تم انتخابه في 12 فبراير/شباط 1992 لرئاسة بيار دوكس”.
ولد بيار كاردان في سان بياجيو دي كالالتا (البندقية) في 2 تموز/ يوليو 1922، وأمضى طفولته في سانت إتيان حيث تدرب على يد خياط. ووصل إلى باريس عام 1945 وظهر لأول مرة هناك، أولا مع Paquin ثم مع Schiaparelli، حتى أصبح رئيسا لأزياء كريستيان ديور في عام 1947 حيث قرر بعدها تأسيس دار الأزياء الخاصة به.
وبدأ مُجدد الأزياء الراقية الفرنسية بعد الحرب، ومطلق الخط الأول من ملابس الرجال، حياته المهنية عندما صمم نحو 30 زيا “لحزب القرن”، في حفلة تنكرية في قصر فينيسيا في 3 سبتمبر 1951، التي استضافها مالك القصر كارلوس دي بيستيجو. وبدأ في تصميم الأزياء الراقية في عام 1953.
وكان الراحل أحد أشهر 5 فرنسيين خارج فرنسا إلى جانب شارل ديغول، حيث يعمل لدى دار أزياء “كارديان” شركات تمثيل في أكثر من 100 دولة. وقد زار كاردان الاتحاد السوفيتي للمرة الأولى عام 1963، ومنذ ذلك الحين، زار الاتحاد السوفياتي/ روسيا أكثر من 30 مرة، وحصل عام 2013 على وسام الصداقة الروسي، لمساهمته في تعزيز العلاقات الروسية الفرنسية.
تعاون بيير كارديان كذلك مع أكبر المسارح السوفيتية في الستينيات، وابتكر أزياء للعروض السوفيتية المختلفة، وفي عام 1986، أطلق إنتاج مجموعته في الاتحاد السوفيتي.
وأسس مصمم الأزياء صاحب الرؤية المستقبلية ورجل الأعمال العنيد، صاحب مطعم Maxim، دار الأزياء التي تحمل اسمه في عام 1950.
وكتبت عائلته في بيان: “يوم حزين للغاية لجميع عائلتنا، بيار كاردان توفي، المصمم الكبير، عبر قرن، ترك لفرنسا والعالم تراثا فنيا فريدا من نوعه في عالم الأزياء .. إننا جميعا فخورون بطموحه العنيد والجرأة التي أظهرها طوال حياته. رجل عصري يتمتع بمواهب عديدة وطاقة لا تنضب، انضم إلى ركب العالم في وقت مبكر جدا. عولمة البضائع والتجارة “.
وكان كاردان سباقا في مجاله، واعتمد على نطاق واسع نظاما للتراخيص يضمن له التوزيع في جميع أنحاء العالم، وتثبيت اسمه على منتجات متنوعة مثل السجائر أو العطور أو المياه المعدنية.
وبصفته رائدا في عالم الأزياء، انتقل مبكرا إلى آسيا حيث توجه إلى السوق اليابانية عام 1957.
