أطلق، اليوم الخميس 29/04/2021، رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر صرخة مدوّية بما لفت اليه بشأن بحيرة القرعون نهر الليطاني بقوله إن “الكارثة البيئية والغذائية والإنسانية في بحيرة القرعون جريمة بحق الشعب اللبناني وقد جاءت لتفاقم الواقع المعيشي والاقتصادي الصعب وتثبّت العجز المطلق للدولة في معالجة الأزمات”.
ولفت، في بيان، إلى “أنّ الكارثة المتجددة والمستمرة في بحيرة القرعون ونهر الليطاني تزيد الواقع المأزوم الذي تعانيه السلطة التي أدارت الظهر طيلة السنوات الماضية عن معالجة مشكلة التلوث من خلال التأخير في تنفيذ المشاريع الإنمائية لمعالجة الصرف الصحي والتي نصّ عليها القانون رقم 63 والقانون رقم 62 الصادرين عام 2016”.
وناشد “جميع القطاعات المنتجة والقطاعات العمالية والبلديات التنسيق مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني – لرفع الكميات الكبيرة من الأسماك النافقة على ضفاف البحيرة”.
ودعا “الجهات المعنية لا سيما مجلس الإنماء والإعمار ووزارة الطاقة والمياه ووزارة البيئة والبلديات إلى القيام بما يلزم في سبيل الحد من هذه الكارثة الخطيرة التي أتت على الثروة السمكية وتهدّد القطاع الزراعي والموارد المائية”.
وأكّد “أنّ ما يجري يجب أن يشكّل إخباراً للقضاء ليصار إلى تحديد المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة البيئية المروعة ومحاسبة المسؤولين حسب القوانين المرعية” وطالب “بالضرب بيد من حديد من يلوث الينابيع والمجاري والأنهر وشواطىء البحر لأنها جزء من ثروة لبنان الوطنية التي يُعمل على تدميرها”.
وأعلن الى جانب الصيادين في بحيرة القرعون الذين فقدوا مصدر رزقهم ودعا الهيئة العليا للإغاثة للتعويض عليهم.
وخلص بيان الأسمر متوجهاً إلى “المعنيين لمراجعة سياساتهم لاجتراح الحلول اللازمة للأزمات التي تتفاقم يوماً بعد يوم والتي أوصلت الفقراء الى تناول الأسماك النافقة على مائدة اللئام”.