قال رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” كمال شاتيلا بحديث لاذاعة “صوت العرب” المصرية، ان “موجات اليأس من احوال الامة يطلقها اعداء الامة من صهاينة ومستمرين، وذلك لدفع الناس الى الاستسلام لمشروع الاوسط الكبير، فاذا انتكست انظمة وأخطأت احزاب فلا تضعوا الملامة على العرب والعروبة، فالانظمة تخطىء وكذلك الأحزاب وهي مسؤولة عن تصرفاتها وليست العروبة هي المسؤولة.
فالانتساب للانظمة والاحزاب شيء والإنتماء للعروبة الجامعة شيء آخر، فالعروبة هي عوامل من وحدة التاريخ والتكامل الجغرافي ووحدة القيم الدينية ووحدة الآلام والآمال والمصالح والمصير المشترك وهذه العوامل لا علاقة لها بسياسيين او احزاب او انظمة.
ان العروبة جامعة لكل الشعب العربي من المحيط الى الخليج تكونت بهذه العوامل عبر التاريخ، والدليل ان لدينا انظمة اقليمية تطبيعية في مقابل اغلبية ساحقة من المواطنين العرب يقاطعون العدو ولا يطبعون معه، فالعدو غاصب لفلسطين التي هي قلب الأمة”.
ورداً على سؤال أجاب: “ان عوامل انهيار الامبراطورية الاميركية اصبح واضحة، والشمس تشرق من اسيا والغرب الاطلسي الى غروب”.
أضاف: “ان المتغيرات العالمية والاقليمية قائمة، فأوروبا تتفكك قومياً وعنصرياً، وكذلك الولايات المتحدة، والصين وصلت الى مرتبة القوة المتكاملة عالمياً ومعها روسيا. وهذا الامر ينعكس على الكيان الإسرائيلي، فهو محاصر بقوة توازن ردع ويعجز عن حماية نفسه فكيف يحمي انظمة اقليمية تطبيعية؟”.
وتابع: “ان مصر لا زالت مستهدفة من الكيان الصهيوني، وتمارس اميركا ضغطا عليها اليوم. انهم لا يريدون لمصر ان تنهض اقتصادياً وعسكرياً لتلعب دورها الرائد، ولكن الوحدة الوطنيةالمصرية تتعمق والجيش المصري يتعملق، ومصر الضمانة لإنعاش الأمن القومي العربي. ان الواجب القومي يحتم على الدول العربية العودة الى مقررات شرم الشيخ عام 2015 لإطلاق القوة العربية المشتركة وإحياء معاهدة الدفاع المشترك فلا امن ولا امان لاي قطر عربي بدون التكامل القومي العربي، ولا تنمية شاملة بدون وحدة اقتصادية. آن الاوان ان تدرك الانظمة ان الاجنبي يريد مصالحه على حسابنا، فلا حماية اجنبية لاي قطر عربي، وهذه الحماية تبين انها سراب. وحدها القوة العربية المشتركة تحمي الامة ضد اطماع اقليمية او مطامع دولية. ارض العرب للعرب وثروة العرب للعرب وقوة العرب في اتحادهم، فالعروبة هي الحل”.
