بيروت / لبنان – منصور شعبان
أبدى زعماء العالم ارتياحهم لفوز المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأميركية وتفاؤلوا خيراً بذهاب الرئيس الحالي دونالد ترمب، ومن دول العالم كانت الهند الأكثر سعادة بوصول كمالا هاريس إلى سدة نائب الرئيس كون والدتها هندية.
وحتى تسلم جو بايدن الرئاسة رسمياً في كانون الثاني/ يناير 2021 حصل فوزه في الوقت المناسب ليعيد الحيوية للأميركيين الذين يعيشون ازمة اقتصادية وضياع ثقافي وسط انقسام حاد يشهده مجتمعهم.
طبعاً لن يكون بايدن وهاريس المنقذين من الضلال بقدر ما سيحاولان فعله لإصلاح ما خربه ترمب على صعيدي الداخل وعلاقات أميركا مع الخارج.
كل العالم يتطلع، الآن، إلى بايدن وهاريس لتحسين صورة البيت الأبيض بنقاء حقيقة القيادة الجديدة وصدقيتها.
ستراتيجية الولايات المتحدة واضحة للعيان، إلا مسألة تعاطيها مع أزمة الشرق الأوسط خاضعة للكثير من الجدال لعدم الاتفاق حول طريقة حل القضية الفلسطينية؛ الآن هناك محاولات لإحداث تغيير في مسار الحل.
وهذا ما يستنتجه السيد جهاد ياسين، المواكب بالفعل للانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ يرى ضرورة أن تعمل الإدارة الأميركية الجديدة على تعديل نظرة البيت الأبيض إلى لبنان بحيث تبحث في ملفه بشكل جدي يراعي مصلحة اللبنانيين الذين أبدوا اهتماماً كبيراً بالانتخابات ونتائجها التي تركت ارتياحاً عاماً لفشل ترمب ونجاح بايدن وهاريس لما يتمتعان باعتماد الأسلوب الدبلوماسي الهادئ لحل النزاعات.
أول خطوة، باتجاه تحقيق معالجة صحيحة لملف حساس، إتخذها بايدن في تركيزه على وضع حد لفيروس “كورونا”، ويبدو أن القرار الذي ينتظره الناس منه، يضيف ياسين، جاء مبشراً بانتهاج سياسة ذات صدقية لما وعد به الرئيس الجديد، وهي إعلانه عن توزيع اللقاح لإراحة الأميركيين من “كورونا” مجاناً، وهذا ما يجب أن تتبعه دول العالم قاطبة.