توقف، اليوم الإثنين 31/05/2021، ذكرى مرور 34 سنة على مقتل رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي غيلة بإسقاط الطوافة العسكرية التي كانت تقله، ذهاباً وإياباً، بين بيروت طرابلس أثناء الحرب الأهلية، حزب “الإتحاد” مذكراً بما كان للرجل من مواقف يُعتدّ بها “في وجه مشاريع التقسيم التي كان البعض يعمل لتنفيذها، حيث كان الرئيس كرامي سدا منيعا في وجه الفدرلة والتقسيم بكل أشكالهما، والتي للأسف نشهد العودة لهذه النغمة عبر الدعوات للفدرلة اليوم”.
وقد أصدر المكتب السياسي في الحزب بياناً فحواه:
“أربعة وثلاثون عاما مرت على اغتيال الرئيس الرشيد والقائد الوطني الكبير رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي، حيث تعود علينا هذه الذكرى، ولبنان يعيش إحدى أخطر المراحل التاريخية في مسيرة وجوده، وأكثرها حراجة، ما يجعلنا نفتقد معها حضور رجالات الدولة الكبار أمثال الرئيس الشهيد، الذي مثَّل بمسيرته السياسية مثالا يحتذى في الوطنية، وفي حرصه على الحفاظ على وحدة وعروبة لبنان، في وجه مشاريع التقسيم التي كان البعض يعمل لتنفيذها، حيث كان الرئيس كرامي سدا منيعا في وجه الفدرلة والتقسيم بكل أشكالهما، والتي للأسف نشهد العودة لهذه النغمة عبر الدعوات للفدرلة اليوم، حيث يبدو أن البعض في لبنان لم يتعلم من عبر الحرب الأهلية وما زال يدفع بالأوضاع اللبنانية نحو انفجارات جديدة”.
أضاف: “في هذا اليوم، نتذكر رجل الدولة الذي لم يخضع لاملاءات خارجية، ولم يساوم على قضية حق، ولم يتخذ المنصب سبيلا لانتفاعه وزبانيته، فكان نظيف الكف، واجه الظلم والإستبداد والتسلط، وتصدى لأعداء والوطن والأمة وصان موقعه في رئاسة الحكومة ضد كل محاولات التحجيم ودفع حياته ثمنا لذلك”.
وتابع: “يبقى الأول من حزيران من كل عام محطة لاستذكار حلم لبنان الراحل، وهو يوم يؤكد فيه أحرار هذا الوطن أن فكر الشهيد كرامي لم يمت بموته بل يرسم اليوم رغم كل المصاعب أسمى مفاهيم الحرية والكرامة.
وفي هذا اليوم نستذكر مقولته الشهيرة: “عبثا يراهن البعض على أميركا الشيطان الرجيم، فلا كانتونات ولا فيدراليات ولا كونفيدراليات إنما بلد واحد سيد عربي مستقل هو لبنان”.