تجمع حشد من سكان مدينة تشنغتشو الصينية اليوم أمام مدخل المترو حيث قضى أربعة عشر شخصاً على الأقل، حاملين باقات من الزهور بعد الفيضانات التاريخية التي أوقعت واحداً وسبعين قتيلا.
وتساقط المطر بغزارة على عاصمة مقاطعة هنان، قبل أسبوع، وبلغت كمية المطر المتساقط خلال ثلاثة أيام ما يعادل نحو عام من هطوله وهو أمر غير مسبوق منذ ست عقود.
وتعرضت أنفاق الطرق وجزء من مترو تشنغتشو لارتفاع مفاجئ في منسوب المياه أدى إلى محاصرة العديد من سائقي السيارات والمستخدمين.
ورفعت السلطات حصيلة ضحايا الفيضانات، اليوم الثلثاء 27/07/2021، إلى واحد وسبعين قتيلاً عقب العثور على جثث جديدة.
واندلع جدال على الإنترنت غداة الكارثة إذ تساءل سكان عن سبب عدم إغلاق المترو بعد الانذارات حول حالة الطقس.
وأفادت صحيفة “جيمو نيوز”، اليوم، أن زوجة أحد الضحايا رفعت دعوى قضائية ضد مشغل المترو بتهمة الإهمال.
أمام أدراج محطة شاكولو التي تضررت خصوصا جاء العديد من السكان لوضع باقات من الزهور أو رسائل مكتوبة بخط اليد تخليدا لذكرى الضحايا.
وبهدف الشفافية، نشرت السلطات البلدية قائمة بأسماء أربعة عشر شخصا أعلنت وفاتهم حتى الآن في المترو.
وقال مجلس المدينة: “تسبب المطر الغزير في ازدحام شديد في أجزاء من الخط 5 وانهارت جدران الدعم التي تحمي الخطوط”.
وتعرض عدد من المراسلين الأجانب في مدينة تشنغتشو لهجوم في الأيام الأخيرة قام به بعض السكان الذين اتهموا الصحافيين بالرغبة في إظهار الصين بصورة سيئة.
أحاطت مجموعة من عشرين شخصاً معظمهم مارة فريق “وكالة الصحافة الفرنسية”، لكن البعض أصر على حذف لقطات.
وضربت فيضانات مدناً أخرى مثل شينشيانغ وخبي.
ومن المتوقع أن تتعرض المقاطعة لمزيد من الأمطار الغزيرة بين اليوم والخميس تحت تأثير الإعصار إن-فا في المنطقة، وفاقاً لخدمة الأرصاد الجوية.
