أجمعت المواقف السياسية والاقتصادية والثقافية على الإشادة بالجيش في عيده السادس والسبعين واعتباره الدعامة الأساسية للحفاظ على الوحدة الوطنية، كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات المؤيدة التي عكست أمل اللبنانيين به.
وكان أبرزها اتصال رئيس مجلس النواب نبيه بري بقائد الجيش العماد جوزاف عون مهنئاً، قائلاً في بيان:
“اليوم في ظل قساوة الظروف والمخاطر والتحديات التي تُحدِق بلبنان واللبنانيين على مختلف المستويات مدعوون في عيد هذه المؤسسة الوطنية الجامعة كقوى سياسية وجماعات وأفراد الى الإقتداء بمناقبية الجيش قيادة وضباطاً وافراداً وإلى البذل والتضحية من أجل الوطن وليس التضحية بالوطن من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة.. دائماً نعيد ونكرّر : من لا يفهم لغة جيشه لن يفهم لغة وطنه، فليقرأ الجميع في كتاب الجيش دروس التضحية والوحدة والانتماء من أجل إنقاذ لبنان كي يبقى وطناً نهائياً لجميع أبنائه”.
ورأى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ،في بيان، أن: “يتعمق الأمل بهذا الجيش، كمؤسسة وطنية جامعة لا تعطل دورها الحسابات المذهبية والطائفية والحزبية، ولا تتأثر بالمصالح الشخصية، ولا يتسلل إليها الفساد المستشري الذي ينهش الوطن بعدما صار الفساد عقيدة تدمر الدولة والمؤسسات وتهدد لبنان”.
وأمل دياب: “أن يستعيد لبنان عافيته، وأن يخرج من هذه المحنة القاسية، وأن يتحرر اللبنانيون من القيود التي تكبل مستقبلهم”.
بدورها قالت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وزير الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال السيدة زينة عكر: “في العيد السادس والسبعين للجيش، لا بد من توجيه التحية لهؤلاء الضباط ونقول لهم، حتى ولو لم تتقلدوا سيوفكم هذا العام باحتفالية تليق بكم، لكنكم ستكونون السيف الذي يحقق الأمن ويحفظ لبنان من المخاطر التي تحدق به وستكونون الحامي لحدوده وثرواته. ورغم تداعيات وباء كورونا والأزمة الاقتصادية التي تطال الجيش في الصميم، نراه يتحمل المشقات ويقوم بمهامه على أكمل وجه بكل فخر وعزيمة، لأن الواجب الوطني يدعوه إلى الدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه”.
وتابعت: ” لن تنال هذه الأزمة من معنويات الجيش التي لا تزال عالية، وسيبقى الضمانة وعليه الاتكال في أي مواجهة ومن أي نوع كانت”.
وغرد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي على “تويتر”، عشية عيد الجيش: “نتمنى أن يخرج لبنان من أزمته الحالية. ستبقى المؤسسة العسكرية كما عهدناها أساس وحدتنا”.
من جهته، حيّا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الجيش في عيده، آملاً بأن “تزول الغيمة السوداء عن لبنان”.
أما الرئيس سعد الحريري فغرد عبر “تويتر”: “أول من آب …عيد بأي حال عدت يا عيد. ويبقى الجيش اللبناني عنوان الوفاء للدولة والتضحية في سبيل لبنان رغم السقوط المتمادي في هاوية التخبط السياسي والازمات الاقتصادية والمعيشية. تحية لجيشنا في ذكرى تأسيسه”.
وغرد النائب وليد البعريني على “تويتر”: “اليوم كما دوما، نجدد الرهان على المؤسسة العسكرية”.
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان قال: “الجيش الضامن لوحدة اللبنانيين لا تهزه الرياح مهما اشتدت وعلى جميع اللبنانيين التعاون معه والالتفاف حوله للحفاظ على هذه الوحدة وعلى المؤسسة العسكرية”.
ورأت مفوضية الإعلام في “الحزب التقدمي الإشتراكي” في بيان، أنه “في ظل كل الواقع المأزوم سياسيا ومعيشيا واقتصاديا واجتماعيا، وتحت ضغط كل التحديات والمخاطر التي لا يبدو أن أهل القرار في البلاد واعون لها، ولا هم مدركون لضرورة معالجتها، تبقى مؤسسة الجيش ربما آخر المؤسسات الشرعية التي عليها وعلى جهود عناصرها تقع المهمة الاقسى والأدق في حفظ الأمن والاستقرار بالحد الممكن”.
إلى ذلك هنأ أمين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان فتحي أبو العردات في بيان اليوم، الجيش بعيده.
وشدد على أن “الجيش سيبقى دوما رمزا للوحدة الوطنية اللبنانية والحصن المنيع وصمام الأمان لحماية الاستقرار للبنان الشقيق ولشعبنا الفلسطيني في المخيمات وفي مواجهة الإرهاب والأطماع الصهيونية وكل المخاطر والتحديات التي تواجه لبنان وأرضه وشعبه”.
وكذلك فقد غرد العلّامة السيد علي فضل الله، عبر “تويتر”، لمناسبة عيد الجيش، داعياً الى ضرورة العمل لتعزيزه
وكتب رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” كميل شمعون عبر “تويتر” آملاً “أن تكون السلطة العسكرية الوحيدة التي تحمي الحدود وتطمئن المواطن. الجيش اللبناني السلاح الشرعي”