أكد رئيس “حزب القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنه أخذ على نفسه وعداً بعدم الدخول في السجالات لأن أقصى أمنيات الناس تعبئة البنزين وليس الوقت للسجالات الإعلامية خصوصاً بعد انفجار المرفأ.
وقال خلال مؤتمر صحفي في معراب: “لا أزال متمسكاً بموقفي ولكن في بعض الأوقات يحدث خروج كبير عن الحدود والمنطق”، مشيراَ الى انه أجبر على أن يعقد هذه الندوة لأن هناك خروجاً كبيراً عن الحدود اثر الهجمة التي تعرض لها البطريرك بشارة بطرس الراعي، والقضية الثانية التحقيق بانفجار المرفأ.
وقال جعجع انه تم تخطي حدود السيادة منذ 30 سنة، وقبل اللبنانيون على مضض، أما أن يتجه الأمر الى ما هو أكثر حساسية
وأضاف جعجع: “بدل أن يتوقف المسؤولون في حزب الله عند خطاب بكركي ويفكروا به بمنطق إلا أنهم كعادتهم اتجهوا الى الاتهام بالعمالة، ويا سيد نصر الله لو حدثت نفس الظروف في منطقة أخرى كان حدث نفس الأمر وأكثرية ساحقة من الشعب اللبناني لا يريدون هذه الأحداث وما حدث في شويا ليس خيانة ولا عمالة”.
واعتبر جعجع ان “أصدق كلام ممكن ان تسمعه يا سيد نصر الله، جاء من قرويين يزرعون ليعيشوا، والناس قالت نفس الامر في كل لبنان خلال الانتفاضة الشعبية لقد تعبت من معادلتكم”، مشيراً الى أن أهالي شويّا عبروا بشكل تلقائي عن شعورهم والبطريرك الراعي تحدث بوضوح ورصانة وقال رأيه وهو يتفق به مع 60 أو 70% من اللبنانيين وبكركي تتحدث باسم أكثرية اللبنانيين فتفتح عليها أبواب جهنم.
وأكد جعجع أنه كان بالإمكان القول بوضوح انه لا اتفاق مع الراعي ولكن الحملة التي تمت مرفوضة، ولا تجوز. وأقول للمفتي أحمد قبلان، لبنان دائماً كان بلد سيادة وحرية واستقلال وكان هكذا قبل حزب الله وهكذا سيبقى.
وعن انفجار المرفأ قال: “لا يمكن أن نتساهل أو نستكين قبل تبيان كل الحقائق المحيطة بانفجار المرفأ”، مضيفاً: “إن بعض سيّئي النية من المتهمين يسوقون مقولة إن من تسبب بانفجار المرفأ هم المسلمين وتضرر منه المسيحيون وذلك غير صحيح، ومن يسوقون لهذا الكلام هدفهم حماية انفسهم”.
وتابع جعجع: “شن السيد حسن هجوماً ساحقاً على المحقق العدلي وقبل البدء ولتغطية السموات بالقبوات استعرض كيف اتهمت بعض وسائل الاعلام حزب الله، فما علاقة بيطار بهذا الامر؟”.
وسأل: “من أين تعرف يا سيد حسن أن التحقيق الفني التقني انتهى؟ وانت لا تنام الليل من همّ أهالي شهداء المرفأ، وهل سمعت يوماً بسرية التحقيق؟”.
وأكّد جعجع: “نعلم تماماً أن مسؤولين من حزب الله تواصلوا مع بعض المتهمين والمستدعين الكبار إلى التحقيق وطلبوا منهم عدم الحضور للاستماع إليهم من قبل البيطار”.
وقال جعجع: “لا أعرف القاضي بيطار شخصياً، ولكن كل الاصداء تؤكد انه قاضي نزيه ومستقيم”.
وشدّد جعجع على أنه “لا يدافع عن أحد، من رئيس الجمهورية حتى آخر الهرم، يجب أن يخضع للتحقيق وأي شخص يتم استدعاؤه ولكن لا يجوز التصويب على قاضي التحقيق قبل صدور القرار الظني”.
