بالأمس، عقد مجلس التعاون الخليجي مؤتمراً في الحجاز…!
اللافت في المؤتمر حضور قطر ممثلة بأميرها ومستقبلاً من ولد سلمان محمد!
تعانقا بحرارة بعد حصار طويل وفرض شروط قاسية والمشهورة منها وقف قناة “الجزيرة” وقطع علاقتها بتركيا وإيران….
وفجأة وبسحر ساحر يُرفع الحصار دون قيد أو شرط..!
تفتّقت عاطفة وحنان ولد سلمان الخليجية…
ورد في البيان الختامي للمؤتمر:
أن المصالحة حصلت نتيجة الوساطة الكويتية والأميركية وتقديم الشكر..!
إن ما دفع لهذا المؤتمر هو تبدل الوقائع على الأرض، بدءاً من اليمن والعراق وصولاً إلى الإستعدادات الإيرانية من خلال دق طبول الحرب، فضلاً عن فشل ترامب في الإنتخابات الرئاسية.
دفعت هذه المعطيات كل من الإدارة الأميركية وأنظمة الخليج للملمة مصائبها والإستفادة من علاقات قطر مع كل من طهران وأنقرة لتلعب دور الوسيط، لأنها تعيش هزائم متعددة في اليمن وسوريا والعراق، حتى الولايات المتحدة لم تعد كما كانت عليه بعد ترامب…
عودة قطر ليست حباً بأميرها ولا بجزيرتها. من جهة، لتأدية دور الوسيط ما بين محور الشر، وتركيا شريكة فيه رغم صراعها مع الرياض على زعامة السنّة, ومن جهة أخرى، حاجة الولايات المتحدة لترميم علاقاتها مع طهران راعية محور المقاومة…
قطر عادت وسيطاً لا أكثر ولا أقل…!
د.نزيه منصور