طالب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالإعلان عن نتيجة التحقيقات في قضية انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا على ضرورة أن يتم تصحيح مسار التحقيق العدلي في هذه القضية، وأن من حق أهالي الشهداء والجرحى بمعرفة كيف استشهد وجرح أولادهم والحقيقة كاملة إن كانت بتدبير معين أو نتيجة اهمال.
السيد نصر الله استهل كلمته، عبر شاشة قناة “المنار”، بما حصل في الأيام الأخيرة في الولايات المتحدة، معتبرا أن أحداث الكونغرس خطيرة، وأن هذا هو مشهد اعتاد الأميركيون تطبيقه في دول أخرى لكن ترامب نفذه عندهم، مشيرا إلى انكشاف حقيقة الديمقرطية التي يزعمونها، وأن الأمريكيين لمسوا بأنفسهم خطورة سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وما يمثله من عينة فجّة عن الغطرسة السياسية والعسكرية الأميركية.
وقال إن “الله سبحانه حمى العالم على مدى 4 سنوات لأن الزر النووي في يد شخص متكبر ومتعجرف ومجنون مثل ترامب، سائلا الله سبحانه أن تمر الأيام القادمة من ولاية ترامب بخير على العالم”.
ورأى أن ما حصل أمر كبير جداً وتداعياته كبيرة ولا يمكن تسخيف هذا الحدث، وأن ما شهده الأميركيون في ليلة واحدة قليل مما فعله ترامب من جرائم على مدى 4 سنوات في سوريا والعراق واليمن وجريمة اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
كما استذكر الآية الكريمة “كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ”، عندما خرج ترامب شاجبا ما جرى من فوضى ومدعيا أنه ملتزم بالقانون.
الأمين العام لحزب الله أشار إلى أنه لو كان لبنان يعني للأميركيين والأوروبيين شيئا لما تعاطوا مع لبنان بفرض العقوبات ومنع المساعدات، والتهويل والحصار، معتبرا أن ما يعني الأميركيين في لبنان هو كيفية العمل لدعم الوجود الإسرائيلي.
ولفت إلى أن كل التحركات الأميركية والأوروبية التي حصلت منذ العام 2005 مرورا بمختلف المؤامرات على لبنان محوره سلاح المقاومة.
في قضية مرفأ بيروت، أشار إلى أنه لا يجوز تحويل قضية تفجير مرفأ بيروت إلى قضية مناطقية أو طائفية أو سياسية، مؤكدا أن “حزب الله” سيتابع قضية انفجار المرفأ تحقيقاً وقضاء ومحاسبة حتى النهاية، مضيفا “مصرّون على أن يصل ملف انفجار المرفأ إلى نهايته العادلة”.
ولفت أن ملف المرفأ استخدم منذ اللحظة الأولى ضد “حزب الله” من خلال الحديث عن الصواريخ والذخائر، وقال إن “هذا يدفعنا لمتابعة هذا الملف أكثر وأن تُعرف الحقيقة ويُحاسب المسؤولون”.
ومضى قائلاً ان التحقيق الرسمي في ملف تفجير المرفأ انتهى، مضيفا أن السؤال اليوم هو أنه “ألا يحق للشعب اللبناني أن يطلع على هذا التحقيق؟”، مؤكدا أن من حق الشعب اللبناني أن يطلع على التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، وأنه يجب كشف نتيجة التحقيق ومعرفة إن كان عملا تخريبيا أو ناتجا عن إهمال.
وطالب السيد نصر الله بضرورة أن تخرج السلطات القضائية لتصارح اللبنانيين بحقيقة سبب انفجار مرفأ بيروت، مطالبا قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي أن تقوم بمسؤوليتها وتصارح الشعب اللبناني بنتيجة هذا التحقيق، متسائلا “ألم تظهر الشخصية التي كانت شحنة النيترات التي انفجرت في المرفأ تعود لصالحها؟”.
كما أكد على حق أهالي الشهداء والجرحى بمعرفة كيف استشهد وجرح أولادهم والحقيقة كاملة إن كانت بتدبير معين أو نتيجة اهمال، وأن الشعب اللبناني يجب أن يعرف كيف وصلت نترات الأمونيوم إلى لبنان بدون معرفة الأساطيل البحرية الاميركية واليونيفيل.
السيد نصر الله لفت إلى أن المحقق العدلي يتجه في تحقيقه إلى تحميل المسؤوليات الإدارية من دون توضيح حقيقة موضوع انفجار المرفأ، مؤكدا على ضرورة أن يطلع المحقق العدلي اللبنانيين على ما جرى في قضية انفجار بيروت، مؤكدا أن المطلوب تصحيح مسار التحقيق العدلي في هذه القضية.