زار رئيس “حزب الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، يرافقه النائب التنفيذي لرئيس الهيئة الإدارية في الحزب المهندس ابراهيم زيدان، نائب الأمين العام للحزب الدكتور دريد عويدات، مدير عام “مؤسسة مخزومي” السيد سامر الصفح ومدير التسويق السيد مروان صبان. وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وعقب اللقاء، قال مخزومي إن الزيارة هي للبحث في 3 مواضيع أساسية، أولها ملف تشكيل الحكومة الذي أصبح أشبه بالـ”المهزلة”، في ظل إصرار مختلف القوى على تناتش الحصص والمقاعد. وتساءل إن كانت المنظومة الحاكمة قد اطلعت على تقرير الاسكوا الذي أشار إلى ان نسبة الفقر المتعدّد الأبعاد تضاعفت في لبنان من 42% في عام 2019 إلى 82% من مجموع السكّان في عام 2021؟ أو إن كانت على دراية بطوابير “الذل” الذي يقف أمامها المواطن بشكل يومي؟
وأضاف ان الموضوع الثاني هو ملف رفع الدعم، لافتاً إلى أن المجموعة الحاكمة تلتفت إلى مصالحها فحسب، وتبحث عن المزيد من الطرق لقضم ما تبقى من أموال المودعين الموجودة في مصرف لبنان. وأشار إلى ان مجلس النواب والمجلس الأعلى للدفاع وافقا على فتح حساب مؤقت بقيمة 225 مليون دولار لتغطية الدعم علماً ان حاكم مصرف لبنان قد أعلن أن الدعم سيرفع في نهاية شهر أيلول، لافتاً إلى أن لكل طائفة كارتيلاتها التي تعمد إلى تهريب البنزين والمازوت والدواء وسواها من المواد الاساسية، وهذا الحساب المؤقت سيفيد أصحاب هذه الكارتيلات الذين سيشترون البضاعة المدعومة ويحتكرونها كما جرى في السابق وسبيعونها في السوق السوداء بعد شهر أيلول.
أما الموضوع الثالث، فهو الانتخابات النيابية. وقال مخزومي إن الكلام الذي يتم تداوله اليوم حول عدم إجراء انتخابات في حال عدم تشكيل حكومة غير مقبول، متسائلاً هل تم “تطويب” لبنان لهؤلاء الزعماء وهذه المنظومة التي أوصلتنا إلى الحالة المزرية التي يمر بها البلد من فساد وتردٍ على كافة الأصعدة؟
وقال مخزومي إن “المفتي كان متفهماً لجميع هواجسنا”، لافتاً إلى أن الوضع في بيروت العاصمة مزرٍ. وأضاف: بعد تواصلي مع المسؤولين لحل أزمة المازوت وتوفيرها للمحال التجارية في أسواق بيروت، تبيّن أن ما من نية جدية لدى الجهات المعنية لإيجاد أية حلول في القريب العاجل.
وتابع: من المؤسف أن يصبح وسط بيروت مدينة أشباح، متسائلاً هل هنالك كراهية للعاصمة وكيديات؟ وطالباً من الجميع سواء أفراد أم جمعيات التعاون من أجل لبنان وعاصمته.