تفوقت المطربة اللبنانية باسكال مشعلاني على نفسها في كل شيء عملت من اجله لتكون كما تريد أن تكون فكانت حضورا راسخا تمكنت من خلاله أن تجعل لنفسها مقاما تعتدّ به منذ ظهور نجمها سنة 1991 في ألبوم “سهر سهر” الذي أذهل المغربي العربي بنجاح نادر واستمرت تواكب ذاتها بالعمل على تقديم الأجمل بما يتناسب وطبيعة الأغنية العصرية التي تحاكي بذكاء تطور المجتمع.
هي ليست مقلّة بقدر ما لديها من حس صادق يقودها إلى قلوب الناس لتوسيع رقعة انتشارها جماهيريا وهذا واضح من مسيرتها الهادئة البعيدة عن الصخب.
طرحت عبر صفحتها الشخصية على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب” أغنيتها الجديدة “أستنى”.. وهذا صحيح، لكن ماذا؟ هو سؤال في أغنية كتب كلماتها محمد الرفاعي ولحّنها الفنان ملحم أبو شديد الذي بذل جهدا مع الرفاعي لتحمل باسكال مشعل النجاح الدائم في مسيرتها الغنائية.
وكانت طرحت، قبل أن تستنى “أستنى”، “جنان بجنان” عبر “يوتيوب”، ليأتي الإسمان متضافرين “جنان بجنان” “أستنى”.
تتمتع باسكال مشعلاني بشخصية محببة، ودودة وتلقائية، إذ يكفي إن يستمع المرء إلى أغنياتها ليكتشف ذلك ومن كلامها، أيضا، يبرز عمقها الفكري كفنانة ناضجة تحاول أن تضع بصمتها في تاريخ الأغنية العربية بعيدا من الابتذال، وأغنياتها، كما يقول رجل الأعمال المتذوّق للغناء الجميل جهاد ياسين، تروي الحكاية: “أحب أن استمع الى “راحت عليك”، “وصفة للنسيان”، “أجمل من كده”، “بنادي”، “سماح”، “ولا ده ولا ده”، “الواد المعجباني”، “قلبك قاسي”، “مش وقت البدك”، “بلدينا” وغيرها من اعمالها المبدعية.باسكال مشعلاني حفرت في الصخر ونجحت أيّما نجاح.
منصور شعبان