جهاد ياسين… إسم يتردد في لبنان. هو رجل اعمال تاجر قماش يتابع مجريات السياسة الدولية والعالمية.
واكب عن كثب الانتخابات الرئاسية الأميركية بالبريد المباشر مع الحزب الديمقراطي وما زال…
لديه العزيمة بلا تردد، ينظر الى الأحداث داخل الولايات المتحدة الأميركية بعين المراقب الدقيق، مسجلاً الملحوظة تلو الملحوظة، تساعده في ذلك المراسلات المتبادلة بينه وبين الفائز بالرئاسة جو بايدن ونائبه السيناتور كمالا هاريس والرئيس الأسبق باراك اوباما وهيلاري كلينتون ومادلين أولبرايت.
ومن هنا يبدأ الكلام بالسؤال: جهاد ياسين،، من انت؟
“جوابي اني مواطن لبناني أتابع مجريات الأحداث العالمية، ولست منتمياً إلى أية جهة سياسية، كل ما في الأمر إني لديّ قناعتي بما يتناسب معها. قد يكون اي حدث يحصل هو خارج قناعتي، وهذا لا يمنع من ان آخذ الأمور على محمل الجد لأن ما من حدث يكون منسجماً مع تفكيري او المعطيات التي تكون متوفرة أمامي؛ وعليه، أجد لزاماً ان اوضح مسألة أثارت الكثير من الجدال حول تفاعلي مع الانتخابات الرئاسية الأميركية. سئلت وكان جوابي اني من المتابعين لها لما تتركه من آثار في السياسات المحلية لكل دولة في العالم. هذه هي قصتي لا أكثر ولا أقل. عملي في تجارة القماش يسمح باختلاطي مع الناس والوقوف على آرائهم وأذواقهم ومعرفة ميولهم، وهذا الأمر يمكّنني من فهم طبيعة الشعوب وهي متقاربة بحيث تجد جميع المجتمعات مترابطة الى حد بعيد وتفصل بينها السياسات المختلفة تبعاً للمصالح، وهذا بحد ذاته يساهم بشكل كبير في رسم سياسة كل دولة وأهمها الولايات المتحدة الأميركية التي تختصر العالم كله، والدليل على ما أقول أن شعبها خليط من قوميات متعددة تحمل الجنسية الأميركية وهم ينتخبون الرئيس.. أقصد بقولي هذا ان انتخاب الرئيس في الولايات المتحدة مسألة تهم العالم كله.
بالنسبة لروسيا، هناك فارق كبير بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية، فلو أردنا، فعلاً، المقارنة فهي واضحة، أي مواطن في العالم يطمح للذهاب الى أميركا بغية الحصول على جنسيتها لما توفر قوانينها من مزايا لا توفرها القوانين الروسية مثلاً، وعند حصول انتخابات رئاسية فيها نجد العالم غير مكترث لأنه يعرف ان الرئيس ذاته عائد، وذلك يُعزى الى طبيعة النظام السياسي لروسيا.
أما بشأن الخلافات السياسية بين روسيا والولايات المتحدة فهذا واضح في الحرب الظلامية الخفية الدائرة فيما بينهما على الكرة الأرضية وفيروس “كورونا” هو حلقة من حلقات نزاعهما، وموسكو وواشنطن تعلمان علم اليقين ان الحرب المباشرة بينهما سيترتب عليها تدمير الكرة الأرضية، والعالم يشهد على حربهما المستترة في قارة آسيا والمتنقلة في أكثر من مكان”.
ياسين يرسم من ذلك طريقاً فاصلاً بين الطرفين المتنازعين على ثروات العالم، متحدثاً عن رسائل كان بعث بها بوسائل مختلفة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي وسلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيّب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس وزراء بريطانيا السيدة تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والمتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أذرعي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسكريتير عام هيئة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والنائب اللبناني اللواء جميل السيد ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ورئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب المستقيل سامي الجميل ورئيس حزب “الحوار” النائب فؤاد مخزومي والعلّامة السيد علي فضل الله ورئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب.
وخص ياسين الصحفيّين أحمد موسى ومنصور شعبان بالشكر على مواكبتهما لتحركه.
ويوضح ياسين أن الهدف من تحركه هو المساهمة في ترسيخ عملية السلام والأمن القومي العالمي الشامل والمتوازن.
ويأمل جهاد ياسين من القادة والرؤساء تسهيل مهمته “في المساهمة بإرساء السلام عبر توفير السبل أمامه لإلغاء الجفاف الحاصل في مجاري المياه بين جميع القوى المحلية والعالمية، وإني انتظر تواضعهم في الاتصال بي بحسب المعطيات والمستجدات تمهيداً لما سأقوم به وهنا أؤكد أنني على مسافة واحدة من الجميع”.
ورداً على سؤال يتعلق بأمنه أبدى ياسين كل الثقة بنفسه قائلاً: “إني مقتنع بما أفعله وسعيد به ولست خائفاً ممن يخالفني ولن يستطيع أحد ردّي سواء اراد قتلي لوحدي او فعل اي شيء من دون ضحايا”.
منصور شعبان