غلاسكو ليست كلمة السر في لغة المناخ وانعقادها جمع على فراق فوق صفيح ساخن ذاب معه الأمل في التوصل الى اتفاق حاسم بشأن أزمة تقلق العالم.
الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر زعماء العالم اهتماماً فحضر وغاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ربما لا يكترث لأمر هذه القمة لما لديه من حسابات اخرى لا تتوافق مع ما يرمي اليه تفكير البيت الأبيض.
العالم تابع هذه القمة التي تلتها اجتماعات ولقاءات تخدم مصالح دولية لا تعطي المناخ حقه من الاهتمام.
لقد وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبه كامالا هاريس اتفاق البنية التحتية الذي تم التوصل إليه بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري ليصبح بمثابة قانون نافذ.
وبناء عليه، يقول رجل الأعمال جهاد ياسين: يمكن القول إن بايدن أراد التواصل مع الجمهوريين في سعيه إلى النجاح، وكل عضو في هذا الفريق جعل صفقة البنية التحتية بين الحزبين ممكنة وهذا بالفعل ما حصل.
وقانون البنية التحتية هذا كان يشكل محور الحديث عنه في واشنطن لفترة طويلة، لكن لم يتم تنفيذه حتى الآن غير أن التوقيع مجرد بداية تتطلب، لكي ينجح بايدن وهاريس، فوز الديمقراطيين بأغلبية مقاعد الكونغرس في الانتخابات النصفية المقررة خلال نوفمبر 2022.
ويلفت ياسين إلى جدية DNC في العمل على تعيين الموظفين المنظمين بإشراف رئيس مجلس الإدارة، اللجنة الوطنية الديمقراطية، جيم هاريسون، وإدارة برامج حماية الناخبين، والاستثمار في أحزاب الدولة، والمزيد لدعم المرشحين الديمقراطيين في كل مكان، وبالتالي توسيع دائرة الديمقراطيين.
ويضيف ياسين أن هذه الخطوة التي تمت من شأنها أن تدعم الاستثمار مرة واحدة في الجيل وتوفير وظائف جيدة الأجر، وتحديث البنية التحتية، وتحويل أزمة المناخ إلى فرصة.
ومن المهم أن الفت أن اجتماع غلاسكو فشل لأن المشاركين فيه لم يتمكنوا من التوافق حول تقديم ضمانات لتقليل معدل الانبعاثات الحرارية حيث كان التركيز على أن يتوقف استخدام الفحم الحجري الذي يُنظَر إليه على أنه السبب في انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أوكسيد الكربون ونسبته 40%، ولكي يتم بلوغ درجة صفر انبعاثات يجب تعديل وتطوير الدول المتسببة بالتلوث طريقة استخراج الغاز والنفط واعتماد الطرق الفضلى في وسائل التبادل التجاري، فخطر الانبعاثات سيؤدي، حتماً، الى ضرب البنية البشرية وتهديدها بالفناء، الأمر الذي يفرض الاتفاق بشأن إنهاء هذا الوضع.
وهنا يشير السيد ياسين إلى أن هذا القانون قابل للتعديل والتطوير بما يخدم نجاح تنفيذه، وهو من شأنه أن يغيّر قواعد اللعبة من نواح كثيرة بالنسبة للأميركيين وسوف يساعد على تحديث الموانئ والمطارات وسكك الشحن، مما يسهّل على الشركات نقل البضائع إلى الأسواق وتقليل اختناقات سلسلة التوريد الآن ولعقود مقبلة والتخلص من انابيب الرصاص الخطرة في أميركا، والتأكد من ان كل طفل فيها يمكنه تنشق الهواء النقي وشرب المياه النظيفة، وبناء شبكة وطنية من محطات الشحن للسيارات الكهربائية وتأمين آلاف الأميال من خطوط النقل الجديدة والمرنة لشبكة طاقة نظيفة، وهذه تساعد في معالجة أزمة المناخ، وجعل الإنترنت عالي السرعة متاحاً في كل مكان بأميركا، لذلك لا يتعين على الوالدين الجلوس في ساحة الانتظار لأطفالهم للوصول إلى الإنترنت لأداء واجباتهم المدرسية.
منصور شعبان
