شدد البابا فرنسيس، خلال القداس الذي أحياه في الهواء الطلق على أرض ملعب نيقوسيا البلدي، حضره آلاف المؤمنين من جنسيات مختلفة، على “تجديد الأخوة لمواجهة التحديات والمشاكل”، بحسب ما نقلت “وكالة الصخافة الفرنسية”.
بدأ القداس عند الساعة العاشرة (00،8 ت غ). واستقبل المشاركون البابا بالتصفيق والتلويح بأعلام بلادهم.
وقال البابا: “نحن مدعوون، أمام كل ظلمة شخصة وأمام التحديات التي نواجهها في الكنيسة والمجتمع، إلى تجدد الأخوة. إن بقينا منقسمين في ما بيننا، وإن فكر كل واحد في نفسه فقط أو في مجموعته، وإن لم نجتمع معا، ولم نتحاور، ولم نسر سويا، لا يمكننا أن نتعافى تماما من كل عمى فينا”.
تابع: “يأتي الشفاء عندما نحمل جراحنا معا، وعندما نواجه مشاكلنا معا، وعندما نستمع ونتكلم مع بعضنا”.
وركز البابا منذ وصوله الخميس الى قبرص على أهمية الحوار في جزيرة منقسمة منذ العام 1974 بسبب اجتياح تركي لثلثها، وعلى قبول الآخر والتنوع واستقبال المهاجرين، وسط أزمة مهاجرين تواجهها أوروبا، وبينها قبرص.
كذلك، شجع مجدداً على الحوار بين المذاهب المسيحية المختلفة، وهو الموضوع الذي يركز عليه منذ بدء حبريته في العام 2013.
والتقى صباحا في نيقوسيا القديمة الأساقفة الأرثوذكس في الكاتدرائية الأرثوذكسية. وقال: “أتمنى من قلبي أن تزداد الفرص كي نلتقي، ونتعرف بعضنا على بعض بشكل أفضل، فنستمع إلى خبراتنا الإيمانية. سيكون ذلك إرشادا محفزا لكل واحد منا، لكي نعمل بصورة أفضل، وسيحمل إلى كلنا ثمرة تعزية روحية”.
ويلتقي البابا في وقت لاحق بعد الظهر، مجموعة من المهاجرين وطالبي اللجوء إلى قبرص ليصلي معهم في كنيسة الصليب المقدس الكاثوليكية في نيقوسيا القديمة الواقعة قرب خط التماس مع الشطر الشمالي من الجزيرة.
وفي مبادرة رمزية، سينقل البابا من قبرص خمسين مهاجرا، في إطار التشديد على أهمية هذه القضية، وتشجيع أوروبا على استقبال المهاجرين وهدم الجدران.